قال أطباء سودانيون إن أكثر من 15 شخصا أصيبوا بالرصاص فيما قتل شخص واحد على الأقل في محيط الاعتصام بالعاصمة السودانية الخرطوم في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين وإن بعضهم في حالة خطيرة. وسُمع دوي إطلاق نار قرب وسط العاصمة في محاولة لفك الاعتصام، فيما أعلنت لجنة طبية معارضة، مساء الإثنين، عن 3 إصابات بطلقات نارية لحراس المتاريس بالاعتصام. وأفاد شهود عيان، في وقت سابق الإثنين، أن قوات “الدعم السريع” بالسودان (تتبع الجيش)، تحاول، إزالة الحواجز والمتاريس بالجرافات من مقر الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم. وطالبت قوى “إعلان الحرية والتغيير” بالسودان المجلس العسكري ب”حماية” المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، بعد وقت قصير من أنباء عن “إطلاق نار” ومحاولة إزالة للمتاريس. كما شددت “الحرية والتغيير”، في بيان لها مساء الإثنين، من أن ما شهده الاعتصام من “عنف واعتداءات سافرة تستوجب الرد الصارم”. وأكدت رفضها القوي والحازم لأي “عنف ضد المدنيين أياً كان مصدره، ونُذكر أن الثورة التى استمرت سلميتها 5 أشهر، لا تستطيع محاولات بقايا النظام وقوى الثورة المضادة المساس بها”. وتابعت “على المجلس العسكري القيام بواجباته في حماية المتظاهرين السلميين”. من جهته، قال المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني، الإثنين، إن جهات “تتربض بالثورة” تعمل على إجهاض أي اتفاق بين قوى إعلان الحرية والتغيير وبين المجلس العسكري، وراء محاولة إطلاق النار بمحيط اعتصام القيادة العامة في الخرطوم. وأضاف شمس الدين كباشي في بيان عقب إطلاق نار أسفر عن عشرات الإصابات أن ضابط تابع للقوات المسلحة قتل بعد أحداق إطلاق النار والانفلات الأمني في منطقة الاعتصام ومواقع أخرى بالبلاد. وأشار أيضًا إلى وجود عدد كبير من الجرحى والمصابين من المعتصمين.