نددت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بالعدد الهزيل للأطباء الملتحقين هذه السنة بالوظيفة العمومية، في ظل الخصاص الكبير الذي تعرفه المنظومة الصحية. واستنكرت النقابة في بيان عممته عقب “مسيرة الحداد”، بالعدد الهزيل للأطباء الملتحقين، كاشفة التحاق عشرات الأطباء هذه السنة بالوظيفة العمومية، رغم أن عدد المناصب المفتوحة هو 500 منصب. ووصف أطباء القطاع العام، هذه السنة كأضعف سنة في توظيف الأطباء بالمغرب، بالنظر إلى ضعف عدد الأطباء الاختصاصيين الذين سيلتحقون هاته السنة بالقطاع العام والذين لن يتجاوز عددهم 200 طبيبا. وأكد النقابة، على أن تراجع عدد الأطباء الملتحقين بالوظيفة العمومية، وتراجع عدد الأطباء الاختصاصيين، يعكس “أوضاع قطاع الصحة العمومي الذي دخل مرحلة الموت السريري”، خاصة بعد استمرار استقالات أطباء القطاع العام التي قاربت 1000 استقالة خلال الأيام الماضية. وعبر المنتظر العلوي، الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في تصريح "لكم"، عن استنكاره للأوضاع الكارثية التي وصل إليها القطاع الصحي، في ظل ما وصفه ب"غياب" المعدات الطبية والبيوطبية وغياب الشروط العلمية لعلاج المواطن المغربي، الخصاص في الأطباء. وأكد العلوي، أن “استهتار الحكومة والوزارة الوصية على القطاع، بحقوق الأطباء وملفهم المطلبي واستمرار انهيار قطاع الصحة، أدخل القطاع مرحلة السكتة القلبية، أمام حالة الاحتقان والاكتئاب الجماعي الشديد في صفوف أطباء القطاع العام”، محملا وزير الصحة أنس الدكالي، “مسؤولية تفاقم الأوضاع ونزيف الاستقالات الجماعية الذي ضرب قطاع الصحة بكل الجهات والأقاليم والتي قاربت اليوم 1000 استقالة في صفوف الأطباء”. وكانت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، قد خرجت يوم 29أبريل المنصرم، في مسيرة “حداد” وطنية توشح فيها الأطباء بالسواد، للتنديد بتجاهل ملفهم المطلبي الكامن في تخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته لكل الدرجات وتوفير الشروط الطبية لعلاج المواطن المغربي، والمطالبة بتحسين شروط الاشتغال في المستشفيات العمومية.