في خطوة تصعيدية، خرج أطباء القطاع العام، صباح اليوم الاثنين، للاحتجاج أمام مقر وزارة الصحة في العاصمة الرباط، مستبدلين السترات البيضاء بالسوداء، دلالة على ما وصفوه ب”الحداد” على قطاع الصحة العمومية في المغرب. وقال المنتظر العلوي، الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، صباح اليوم الاثنين، على هامش احتجاجات نقابته، إنه على طول ثلاث سنوات من الاحتجاجات، خاض أطباء القطاع العام عددا من الأشكال الاحتجاجية بالموازاة مع مسار تفاوضي مع الوزارة، أسفر عن إخراج بلاغ مشترك، يضم الملف المطلبي للأساتذة، مستطردا: “ولكن للأسف وزير الصحة، والحكومة المغربية تنكرا مرة أخرى لوعودهما”. وأوضح المسؤول النقابي أن الأطباء في المستشفيات العمومية يعانون غياب المعدات الطبية، والبيوطبية، وغياب الشروط العلمية لعلاج المواطن المغربي، ما دفع ما يقارب 1000 طبيب إلى الاستقالة، مستغربا عدم التفاعل الحكومي مع الاستقالات، وقال: “1000 استقالة دون أن تحرك الحكومة ساكنا”، محملا الوزارة الوصية، والحكومة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في حال عدم الاستجابة إلى المطالب المشروعة والعادلة للطبيب المغربي. ويخوض الأطباء احتجاجاتهم الجديدة في الشق التصعيدي للمرحلة الخامسة، متهمين الحكومة بالاستهتار بحقوقهم، ومحملين إياها مسؤولية انهيار قطاع الصحة، ودخوله لما يصفونه بمرحلة السكتة القلبية، مشددين على أن حالة الاحتقان، والاكتئاب الجماعي الشديد، أصبحت مستشرية في صفوف أطباء القطاع العام. يذكر أن غضب الأطباء يكمل عامه الأول، حيث خاض الغاضبون من السياسات الحكومية سلسلة إضرابات، واحتجاجات مركزية، وجهوية، فيما وجه أكثر من 900 طبيب في جهة الشرق، والدارالبيضاء، وورزازات استقالتهم من الوظيفة العمومية، احتجاجا على ظروف الاشتغال، التي قالوا إنها غير مناسبة.