في خطوة تصعيدية كانت منتظرة، أقدم 300 طبيب على تقديم استقالتهم من القطاع العام بوزارة الصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة احتجاجا على "تردي المنظومة الصحية بجهة طنجة، وانعدام شروط العمل في المستشفيات العمومية". وحسب العريضة الموجهة إلى المدير الجهوي لوزارة الصحة بالجهة سالفة الذكر، فإن "خطوة التصعيد جاءت نظرا للأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة، والتي لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا، كما أنها لا ترقى لطموحات وتطلعات المواطنين لضمان حقهم في العلاج كحق دستوري تكفله جميع المواثيق الدولية، فضلا عن غياب الحوار الاجتماعي من قبل المسؤولين". أحمد القايدي، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للأطباء بتطوان، قال لهسبريس إن "القطاع الصحي بالجهة يكاد يصاب بالسكتة القلبية، وهذا صار ينعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة إلى المرضى"، واصفا ظروف اشتغال الأطر الطبية والصحية ب"القاسية والصعبة". وأضاف القايدي أن "الاستقالة الجماعية تأتي تنفيذا لقرارات المكتب الوطني للنقابة المستقلة للأطباء، نتيجة ضعف الميزانية العامة لقطاع الصحة، التي لا تكفي لتلبية احتياجات السكان في قطاع اجتماعي حساس". وأوضح أن هذه الخطوة تعبير عن حالة الاحتقان والتذمر والاكتئاب التي وصل إليها الأطباء، منددا بما أسماه استهتار الوزارة بمطالب فئات تشتغل وتضحي بالغالي والنفيس، ومحملا الحكومات المتعاقبة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في هذا القطاع.