رفعت عشرات القابلات صباح اليوم الخميس، شعارات للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية وتوفير مناصب كافية بامتحان التوظيف القادم، لسد الخصاص المهول الذي يعاني منه القطاع، ولوضع حد لعطالة 2000 قابلة. وأوضحت رجاء بناوي خريجة المعهد العالي لمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمكناس، في تصريح ل”لكم” على هامش الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها التنسيقية الوطنية للقابلات، أمام مقر وزارة الصحة، أن الوقفة تأتي لمطالبة وزارة الصحة بالرفع من عدد المناصب في امتحان التوظيف القادم والتي لم تتجاوز ال107 منصبا في الامتحان الأخير، تبارت عليها 2000 قابلة، ما اعتبرته أمرا غير معقول وبعيدا عن حل مشكل عطالة القابلات، التي يعاني القطاع الصحي من خصاصهن. واستغربت بناوي، حديث الوزارة عن عدم علمها بوجود هذا الكم الكبير من القابلات في البطالة، باعتبارها الوزارة الوصية على القطاع، مشيرة إلى أن الحل الذي وجدته الوزارة حاليا هو توقيف التكوين في مهن القبالة إلى حين توظيف كل القابلات المتخرجات والعاطلات. وأكدت خريجة المعهد العالي لمهن التمريضية وتقنيات الصحة، على أنه من بين العوامل المساهمة في عطالة القابلات، هي حصر الوزارة للمناصب المعلن عنها لتوظيفهن، في مهنة التوليد فقط، رغم أن التكوين يسمح لهن بالعمل في مهن التوليد؛ وتتبع الحمل والولادة؛ ورعاية الأم والطفل؛ وتنظيم النسل والتلقيح…، مطالبة “بفتح باب التوظيف في وجه القابلات وإدماجهن في العمل في مختلف مجالات تكوينهن وعدم حصرهن في الولادة فقط”. وشددت المتحدثة، على أن عددا كبيرا من المستشفيات الجهوية والمستوصفات تعاني من خصاص كبير في القابلات، وهو الخصاص الذي تعترف وزارة الصحة بوجوده، دون أن تتحرك وتفتح امتحانات توظيف لسد الخصاص في مجال صحي حساس. وتطالب التنسيقية الوطنية لخريجات المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة (شعبة القابلة)، وزارة الصحة باتخاذ المقاربة التشاركية والنزول إلى طاولة الحوار لمناقشة مطالبهن المتمثلة في توظيف جميع القابلات المعطلات التي فاق عددهن 2000 قابلة عاطلة وذلك بتوفير مناصب كافية بامتحان التوظيف القادم، إيجاد حلول سريعة وموضوعية تضمن حق القابلات بالوظيفة العمومية، فتح المجال للقابلة الخريجة بالعمل بمختلف المصالح الأخرى التي يضمها المركز الصحي أو المستشفى، مع الرفض القاطع لسياسة التوظيف بالتعاقد.