تستعد شركة فريزينيوس للرعاية الطبية، المتخصصة في معدات غسل الكلي وتقنيات العلاج خارج الجسم، لدفع غرامة قيمتها 231 مليون دولار، بعد اعترافها بدفع رشاوى لموظفي الصحة العامة ومسؤولين حكوميين في عديد من الدول من بينها المغرب ما بين سنة 2007 و 2016. ووفق ما جاء في بيان لوزارة العدل الأمريكية، فالشركة الكائن مقرها بألمانيا ولها فروع في أكثر من 13 بلداً عبر العالم، قدمت رشاوى بملايين الدولارات بغرض شراء صفقات وعقود، في دول عديدة عربية وإفريقية بالإضافة إلى تركيا واسبانيا، مكنتها من الاستفادة من أرباح تجاوزت 135 مليون دولار في الفترة ما بين 2009 و2016.
وأوضح البيان، أنه وفيما يتعلق بالمغرب، فقد دفعت فريزينيوس، رشوة بقيمة 10 في المائة من الأرباح، إلى مسؤول مغربي من أكبر اخصائي امراض الكلي، وذلك من أجل الحصول على عقود لتطوير مراكز غسيل الكلى في المستشفيات العسكرية بالمملكة. ومن جهته، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة فريزينيوس، في قصاصة نشرتها وكالة الأنباء رويترز، أن الشركة سعيدة بالانتهاء من هذه التحقيقات وحل المشكلات التي حددتها وكشفتها طوعا للسلطات الأمريكية، مشيرا إلى أن فيرزينيونس، قامت بتوزيع ملايين الدولارات على شكل رشاوي في جميع أنحاء العالم للحصول على ميزة تنافسية في صناعة الخدمات الطبية، حققت بفضلها أرباحًا قدرت بحوالي 140 مليون دولار. وشدد المسؤول على أن القرار الذي وافقت بمقتضاه شركة فريزينيوس، على الاحتفاظ بمراقب مستقل للامتثال المؤسسي لمدة سنتين على الأقل، يؤكد على التزام الإدارة الثابت بالقضاء على الرشوة وتشجيع نوع من برامج الامتثال الفعال للشركات التي ستمنع سوء السلوك من المضي قدمًا. وجدير بالذكر، أن فريزينيوس، تعتبر واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في معدات غسيل الكلي، يستفيد منها أكثر من 330 ألف مريض حول العالم، عبر فروع مزودة في 13 دولة عبر العالم.