مباشرة بعد انفراد “أخبار اليوم” بنشر معطيات دقيقة تتعلق بالمسؤول الكبير، شغل رئيس مصلحة أمراض الكلي بالمستشفى العسكري بالرباط، وشقيقه، الذي كان يُشرف على مشروع "ADJOIND" لشركة " فيرزينيونس" يتعلق بتقديم خدمات لمستشفيات عسكرية بالمغرب، أعلنت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية عن فتح بحث قضائي بناءًا على عناصر معلومات. وكشف تقرير أمريكي لهيئة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، المسؤولة عن تنفيذ القوانين الفيدرالية للأوراق المالية الأمريكية، وهي مؤسسة رقابة، أن مسؤولين مغاربة "تورطوا" في الحصول على رشاوى من شركة ألمانية للرعاية الطبية "فيرزينيونس" والمتخصصة في معدات غسل الكلي وتقنيات العلاج خارج الجسم. وقال بلاغ للقوات المسلحة الملكية، عممته وكالة الأنباء الرسمية، أنها ستفتح البحث بخصوص أعمال فساد مفترضة مست الصفقات العمومية، بين سنتي 2006 و2012، وأوضحت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، أنه سيتم الاستماع لمجموع الأشخاص الذين لهم علاقة بهذه القضية، بمن فيهم ضابط سابق عمل بمصالح الصحة العسكرية. وأضاف المصدر ذاته، أنه سيتم القيام بالتحقيقات لتحديد الوقائع المرتبطة بهذه القضية وذلك طبقا للمقتضيات التنظيمية والقضائية الجاري بها العمل. وكشفت “أخبار اليوم” في غمرة استقصاء نشرته الأسبوع الجاري، أن عملية استخباراتية بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، فطنت في أواخر عام 2007 لتورط المسؤول المغربي في تلقي الملايين من الدولارات كرشوة من الشركة الألمانية بأمريكا. وأصدرت القوات المسلحة الملكية آنذاك، بعهدة مفتش المصالح الصحية للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دو ديفيزيون إدريس عرشان، قرارا بإحالة "ز.و"، وهو الذي شغل منصب رئيس مصلحة طب الكلي بالمستشفى العسكري الرباط، على التقاعد، مباشرة بعدما تناهى إلى علم جهات عليا في الاستخبارات العسكرية، موضوع "الرشوة" وعملت جميع الجهات على عدم تسريب أيّ معلومة بخصوص الموضوع إلى الرأي العام، غير أن تقرير الوكالة الأمريكية، كشف تفاصيل المعطيات دونَ الإشارة إلى الأشخاص المتورطين في الملف.