قالت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أنه تم فتح بحث قضائي، بناء على عناصر معلومات، بخصوص أعمال فساد مفترضة مست الصفقات العمومية، بين سنتي 2006 و2012. وكشفت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية في بلاغ لها أنه سيتم الاستماع لمجموع الأشخاص الذين لهم علاقة بهذه القضية، بمن فيهم ضابط سابق عمل بمصالح الصحة العسكرية. وأضافت القيادة العليا في بلاغها أنه سيتم القيام بالتحقيقات لتحديد الوقائع المرتبطة بهذه القضية وذلك طبقا للمقتضيات التنظيمية والقضائية الجاري بها العمل. يذكر أن تقريرا أمريكيا، تحدث عن تقديم شركة "فيرزينيونس" الألمانية ما بين 2006 إلى حدود 2012، رشاوى لمسؤول مغربي ضمن "كبار الأطباء المتخصصين في أمراض الكلي" بمستشفيين عسكريين تابعين للدولة "المستشفى العسكري أكادير والمستشفى العسكري الرباط"، وذلك بهدف توقيع "عقود وصفقات" مع المستشفى لتزويده بالمنتجات الطبية، وللحصول على المزيد من العقود، يقول التقرير، عمد الجانبان إلى إبرام اتفاقية تسويقية "مزورة" مع المسؤول المغربي، ويتعلق الأمر بالمستشفى العسكري لمدينة أكادير، حيث دفعت له الشركة الألمانية، وفق التقرير، عمولة بنسبة 10 في المائة على عقد مع مستشفى أكادير العسكري مع دفع النصف في عام 2007، وبعد ذلك 12.5 في المائة سنويا. كما وافقوا على دفع رشاوى له على مشاريع مستقبلية في المغرب، بما في ذلك مستشفى الرباط العسكري.