نظم عشرات النشطاء المغاربة وقفة احتجاجية في مدينة فاس ، مساء أمس الأحد 17 مارس، للتنديد بالهجوم الإرهابي الدموي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا. والجمعة، استهدف هجوم إرهابي مسجدين بمدينة “كرايست تشيرتش” النيوزيلندية، أثناء الصلاة؛ ما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة 50 آخرين، حسب أحدث البيانات الرسمية، فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفّذ، وهو أسترالي يدعى “بيرنتون هاريسون تارانت”.
وأشعل المتظاهرون خلال الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها “حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية” (الحزب الاشتراكي الموحد)، الشموع ترحما على أرواح المصلين الذين لقوا حتفهم في الجريمة الإرهابية. وندد المتظاهرون بالجريمة الإرهابية، ورفعوا لافتات عليها عبارات باللغتين العربية والفرنسية، منها: “لا للعنف ولا الإرهاب” و”الإرهاب لا دين له” و”نعم للإنسانية”. واعتبروا الجريمة الارهابية في نيوزيلندا “انتهاكا صارخا لكل قيم الاختلاف والتعايش”. واستنكر أسامة أوفريد، الكاتب المحلي لشبيبة “الحزب الاشتراكي الموحد”، الجريمة الارهابية التي طالت أبرياء من المسلمين كانوا يؤدون شعائرهم الدينية. وقال إن “الوقفة تعبير عن رفضنا للإرهاب والعنف، ودعوتنا لنشر ثقافة الاختلاف”. وأضاف أن “كل أحرار العالم مطالبون بتأكيد رفضهم المطلق والدائم لكل عمل يستهدف قتل الإنسانية” وشدد على أن “الشعار الذي ينبغي أن يسود هو: أختلف معك لكن سأقف بجانبك إلى آخر رمق”.