قال إن حكومته لن ترغم النساء على ارتداء الزي الإسلامي في أول تعليق له على تعيين فؤاد عالي الهمة صديق الملك من أيام الدراسة والرئيس السابق لحزب الأصالة والمعاصرة الذي أثار الكثير من الجدل ، مستشارا للملك، قال عبد الإله بنكيران رئيس الوزراء المغربي المعين، "أظن أن الشوط الأول انتهى لما خرج الهمة من وزارة الداخلية والشوط الثاني بدأ بدخول الهمة إلى القصر مستشارا." مضيفا أنه شخصيا "يرى الهمة في منصب مستشار ملكي أكثر منه رئيس حزب." من جهة أخرى قال بنكيران، إن حكومته لن تفرض الحجاب على النساء وأنه لا يعنى بالحياة الخاصة للناس. وأضاف بنكيران الذي يعتبر أول رئيس وزراء مغربي ذا توجه إسلامي بعد أن فاز حزبه العدالة والتنمية في 25 من الشهر الماضي في الانتخابات التشريعية "لن أهتم أبدا بالحياة الخاصة للناس." وأضاف "الله سبحانه وتعالى خلق الناس أحرارا..لن أهتم هل تلبس النساء لباس قصير أو طويل هذا أمر جانبي." ومن المنتظر أن يعلن في الأيام القليلة المقبلة عن تشكيل ائتلاف حكومي يقوده بنكيران. وقال بنكيران إن المشاورات جارية لتشكيل الحكومة وأن تقريبا ثلاثة أحزاب أكدت مشاركتها في هذه الحكومة التي تنتظرها مهام اقتصادية وسياسية صعبة. ويتخوف عدد من المستثمرين الأجانب أن تفرض الحكومة الجديدة قوانين إسلامية. غير أن بنكيران أكد في أكثر من مرة أن حكومته لن تتدخل في الشؤون الخاصة للناس مؤكدا في نفس الوقت أن أية تجاوزات "هنالك القانون الذي ينظمها حتى في بعض الدول الأوروبية لا أظن أنه يسمح لإنسان بالتعري في مكان عام." وكان عدد من قيادي حزب العدالة والتنمية قد عبروا منذ نحو من عامين عن رفضهم استقبال المغني البريطاني التون جون المعروف بمثليته في احد المهرجانات الموسيقية المغربية الشهيرة. وقال بنكيران إن رفضه لالتون جون كان "من منطلق أنه قال كلام مرفوض في حق النبي عيسى." وأضاف"تعرفون أهمية النبي عيسى بالنسبة لعقيدة المسلمين." ورفض التعليق عما إذا كان سيرفض قدوم التون جون مرة أخرى إلى المغرب. كما رفض الإجابة عن أسئلة تتعلق بالوضع الاقتصادي للمغرب والخطوات التي تعتزم الحكومة الجديدة القيام بها قائل "منذ أن كلفني جلالة الملك بتشكيل الحكومة أحاول ألا أجيب عن أي سؤال خارج تكوين الحكومة." وأضاف"لن أتكلم عن أشياء لم يحن وقتها بعد." وقال إن أولوية الحكومة الجديدة هي"إصلاح القضاء والتعليم والبطالة والصحة والسكن." كما قال إن الحزب لم يقرر بعد الوزارات التي سيطالب بها. وعن تردد خبر أن العدالة والتنمية يطالب بوزارة المالية قال "مجرد كلام لم نقرر بعد." وكان العاهل المغربي قد سارع إلى تعديل الدستور في يوليو الماضي بضغط من الشارع المغربي وحركة 20 فبراير التي استمدت احتجاجاتها مما وقع في عدد من الدول العربية فيما يعرف بالربيع العربي. وجعل العاهل المغربي الوزير الأول يعين من الحزب الفائز في الانتخابات كما فوض له بعض الصلاحيات على أن تبقى الأمور الإستراتيجية بيد الملك. وقال بنكيران عن حركة 20 فبراير انه ليس ضدهم من حيث المبدأ لكن "لم أتفق معهم إلى النزول إلى الشارع لأنني استشعرت خطرا ما يتهدد البلاد." وأضاف"تخوفت أن تتعرض الملكية للخطر." ورحبت الحركة بالحكومة الجديدة على أن تدخل معها في مفاوضات جادة وقال بنكيران "سبق وتفاوضت معهم وأنا مستعد دائما للجلوس معهم." كما كشف عن أن عددا من أعضاء الحركة هنأوا بن كيران اثر فوزه بالانتخابات. --- تعليق الصورة: بنكيران والهمة وجها لوجه من جديد