في المغرب، لا يوجد حزب فائز بالانتخابات! و لكن هناك حزب يسمح له بالفوز في الانتخابات، شريطة حسابات اضطرارية أو بالمعنى الأدق: عندما يكون المخزن يواجه سكتة قلبية كما حدث في منتصف التسعينات. أو سكتة دماغية كما يحدث الآن، و إن كان هذا لا يبخس حزب العدالة و التنمية فوزه في انتخابات نومبر 2011، و التي عرفت مقاطعة ملحوظة و هزالة انتخابية برامجية أكبر. و الحال أن المرحلة الحالية هي سيناريو طبق الأصل لما حصل سنة 1997 حين تمت الاستعانة بحكومة اليوسفي من أجل تجاوز السكتة القلبية، ما يجعلنا نصف المرحلة القادمة بمرحلة ما أشبة اليوم بالبارحة أو عبد الرحمان اليوسفي يعود و لكن هذه المرة بلحية! بين الحزب الفائز و الحزب المسموح له بالفوز؟ لا يمكن الحديث عن الحزب الفائز في ظل منظومة الضبط و الربط المخزنية التي تكره المفاجآت، و لكن هناك حزب يسمح له بالفوز نتيجة أزمة سياسية خانقة.و لعل أصدق نموذج هو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي لم يكن يسمح له بالفوز في الانتخابات إلى غاية وصول المغرب لحافة السكتة القلبية بتعبير الملك الحسن الثاني! ما جعل الاستعانة بغرفة الإنعاش الاتحادية و معها الكتلة ناقص منظمة العمل الديمقراطي مسألة حتمية و مطلبا ملحا غير قابل للتأجيل، و هكذا أُذِن للاتحاد بالفوز في انتخابات نومبر 1997. بل أكثر من ذلك عملت وزارة الداخلية على مد يد المساعدة للحزب، و الكل يذكر الموقف المشهود لقيادي الشبيبة الاتحادية حينئذ محمد حفيظ الذي رفض مقعده في البرلمان و "التَّبَرْلُمْ" بتلك الطريقة المشبوهة المزورة الفائحة الرائحة. و الكل يذكر أيضا انتخابات 27 شتنبر 2002 و كيف تأخر الإعلان عن النتائج إلى غاية ليلة الأحد؟ مما طرح عددا من علامات الاستفهام؟ و الحاصل أن سبب التأخير كان حصول حزب العدالة و التنمية على عدد كبير من المقاعد تراوحت ما بين 60 و 70 مقعدا و في رواية لا تصل مرتبة التواتر قيل أكثر! و قد تفهم الإخوان هذا، و تنازلوا عن الانتصار طواعية ترجيحا للمصلحة العامة و إيمانا منهم بالتدرج. و في انتخابات 7 شتنبر 2007 كان الأمر واضحا حيث حصد الإخوة أكبر عدد من الأصوات بينما احتلوا المرتبة الثانية من ناحية المقاعد؟ و الحال أنه لم يسمح لهم بالفوز سيما و أن المخزن كان يراهن على صعود نجم مشروع التراكتور الذي ولج الانتخابات تاركا وزارة الداخلية من غير سابق إنذار ثم حصد دائرة الرحامنة قبل أن يؤسس لمشروع حركة لكل الديمقراطيين و يتعهد بأن لا يصبح حزبا سياسيا، ليخلف وعده بإنشائه التراكتور و يجمع له 140 نائب برلماني متجول في البرلمان، ثم يحصد الانتخابات الجماعية ليونيو 2009 و معها رئاسة مجلس السادة المستشارين، و لولا حركة 20 فبراير التي " اكْرُوفَاتْ ارْوَايِدْ التراكتور" لكان التراكتور وزيرا أولا من دون أدنى شك، و ذلك لأن التراكتورات إنما صُنِعت لِتَجُرَّ الآخرين لا لِتُجَر! المخزن و خيار "وَحْدَة مِنْ زُوجْ" ؟ ما كان يشغل المخزن بالدرجة الأولى هي نسبة المشاركة، ثم بدرجة ثانية تأثيث المشهد الحكومي، لذا فلسيناريوهان المطروحان كانا اثنين لا ثالث لهما: سيناريو الحمامة و فوز ارْبَاعَة التحالف الثمانية، و لكن الفوز كان لا بد أن تواكبه مشاركة شعبية انتخابية معتبرة. تحد من ألسنة المشككين و الطاعنين. السيناريو الثاني فكان سيناريو اضطراري يلجأ إليه المخزن في حالة العزوف الانتخابي و الإقبال الضعيف على الصناديق، و في مقابل التعبئة الكبيرة نسبيا لحزب العدالة و التنمية مقارنة مع الأحزاب الأخرى. و أحسب أنه إلى ما قبل 20 نومبر كانت كفة السيناريو الأول راجحة ب80 % مقابل السيناريو الاضطراري الثاني، و يكفي مثلا تصفح الصحافة الفرسنية التي لها حظوة في المغرب لتجد صور مزوار لافتة في تغطياتهم للانتخابات المغربية.و من الواضح أنه و ابتداء من الأحد 20 نومبر بدأت كفة السيناريو الثاني في التفوق و ذلك ل: أولا عبر محطة 20 نومبر و المسيرات الضخمة التي شهدها المغرب الداعية إلى المقاطعة ما دل على أن حركة 20 فبراير ما تزال حاضرة و بقوة في الشارع المغربي. ثانيا :المسيرات الفجائية عشية الانتخابات سهرة يوم الخميس 24 نومبر و التي عمت 50 مدينة و بلغت أوجها بطنجة عندما خرج ربع مليون مواطن في عشية الانتخابات منددين بها و داعين إلى المقاطعة، ما جعل ناقوس الخطر يدق. ثالثا: الفتور الانتخابي ليوم الجمعة 25 نومبر حيث بدا اليوم جد عادي غاب عنه التنافس و الحماس و الزحام. و بناء على المحطات الثلاث و غيرها من الحسابات الأخرى اختار المخزن بأن يجازف و يسمح للعدالة بالفوز، و أزعم أنه على عكس محطة 1997 لم يكن هناك تنسيق مسبق بين الحزب و المخزن من أجل تهيئة الأجواء و الدليل أن معظم قيادات الحزب كانت متخوفة من أن يحال بينها و بين الفوز، وباستثناء تصريحات الداودي التي كانت تصريحات دعائية انتخابية، فمعظم التصريحات الأخرى كانت جد متحفظة غير متأكدة من أنه قد يسمح لها فعلا بالتقدم و الفوز. و يكفي مطالعة يومية التجديد- أعداد ما قبل السبت 26 نومبر- الناطق الرسمي غير المباشر أو بالوكالة للحزب و التي كانت جد متحفظة إن لم نقل أنها كانت صراحة خائفة. لقد أذعن المخزن للخيار المر لأنه لم يكن يستطع أن يعدد عليه الجبهات المفتوحة: جبهة 20 فبراير و معها الشارع ،و جبهة العدالة و التنمية الذي كان سيقود حملة شعواء منددة و ومستنكرة للأجواء الانتخابية. بل أكثر منذ ذلك قد يكون خيار العدالة و التنمية أحد الحلول لتقوية جبهة الصد و منازلة 20 فبراير على المستويين الداخلي و الخارجي: فعلى المستوى الخارجي: سيظهر بأن الإسلاميين قد وصلوا "للسلطة النسبية" على غرار تونس و بدرجة أقل مصر و ليبيا و لكن من دون ثورة و لا إزاحة نظام. و على المستوى الداخلي : سيكون لا مفر من المواجهة بين الحكومة البيجيدية و 20 فبراير و خصوصا الإسلاميون الحكوميون في مواجهة الإسلاميين الفبراريين. مع رفع شعار قد رفعته حكومة التناوب: أعطونا فرصة لنجرب! و هكذا سيتحول المغاربة إلى معمل للتجارب السياسية! حَبَّيْتَكَ بالصَّيف واكْرَهْتَك بالشِّتا و أنا أكتب هذه الأسطر، أجدني أتملى في صور حديثة قادمة من مصر الشقيقة لانتخابات مجلس شعبها المرحلة الأولى ليوم الأحد 27 نومبر 2011 علما أنه في مصر الانتخابات تجرى على ثلاث مراحل، و يا له من منظر يثلج الصدر و يزيل غمة الأرقام و النسب! و المصوتون المصريون يقفون صفوفا طويلة و زحام ما بعده زحام!علما أن الناخب (ة) المصري قصد مكاتب الاقتراع على الساعة 6 صباحا، و مع ذلك لم تتجاوز النسبة الرسمية المعلن عنها62 % !و هو ما يدفعني إلى تصديق المشير طنطاوي لو طلع في بيان و قال أن نسبة المشاركة مثلا قد و صلت % 4500! و الدليل أنه عندنا في المغرب و من غير زحام و لا صفوف و لا هم يحزنون و الحمد لله حققنا تبارك الله و الصلاة على النبي 45% في الخريف و 75 % في الصيف!علما بأن ثقافة الزحام هي اللغة السائدة في الحافلة و البنك والشبابيك..،فلا يوجد مغربيان إلا و كان الزحام ثالثهما !و حتى لا يصاب الواحد منا بجلطة دماغية نتيجة كثرة العمليات الحسابية، فإنني أقترح عليهم تبني مذهب إذا حدثك أهل الكتاب فلا تكذبوهم و لا تصدقوهم! فمعاذ الله أن نرميهم بكذب و لكننا لسنا ملزمين بتصديقهم، لأن الإيمان و التصديق كُلٌّ لا يتجزأ! فيجب تصديق الكثير من الأشياء غير المنطقية أو القابلة للتفسير أيضا، من قبيل القبض على خلية إرهابية على رأس كل شهر ولا أعرف هل ميلادي أو هجري و أظنهم اعتمدوا التقويم الفلاحي لأنه أطول؟ أو كما قال الأستاذ محمد الساسي خلية كل شهر ! إلا أن ما أثار استغرابي هو أن نسبة المشاركة تكاد تراوح نفس ما شهدناه يوم فاتح يوليوز بإضافة طفيفة أو ربما نقصان،و مع ذلك في فاتح يوليوز كانت النسبة 75 % و في 25 نومبر إلى 45 % ؟ علما أن المنطق يقول أن الذي صوت على الدستور إنما صوت على ما بعد الدستور و ما بعده هي : الانتخابات المسبقة!و ولوج المفاعلات النووية الانتخابية لتفعيل الدستور، و حتى إذا افترضنا أن الناخب لا يثق في المترشحين فمن باب أولى أن يصوت تصويتا أبيضا بحيث يضع ورقته بيضاء ! ما يعني أنه منطقيا يجب أن ترتفع نسبة الأوراق الملغاة إلى أكثر من نصف الحصيلة العامة؟ فبالإضافة إلى 30% من الأوراق الملغاة هناك النسبة الملغاة من داخل 45% التي قيل أنها نسبة المشاركة!بيد أنني و بعد تقليب النظر و ضرب أخماس في أسداس خرجت بثلاث تفسيرات: تفسير فني؛و تفسير فيزيائي؛و آخرها تفسير شعبي:أما التفسير الفني فيوجد عند فيروز و تحديدا بعد سماعك لرائعتها المحورة حَبَّيْتَكَ بالصَّيف 75% واكْرَهْتَك بالشِّتا 45% ، و أما التفسير الفيزيائي : فربما الصيف و حرارته قد ساهمتا في الانتشار و التَّجْبَادْ و التَّطْوَاْط التصويتي ل 75%، في حين أن الخريف و الشتا ببرده و مطره قد "كَمَّشَّ الناس تَكْمِيشَا". و أقترح أن نجرب الاقتراع و الانتخاب في فصل الربيع لأنه فصل معتدل لا ضرر فيه و لا ضرار.و أما التفسير الشعبي فيكمن في ظاهرة يعرفها المغاربة تسمى بالسَّماوي و عندنا في الشرق نسميها ب: بَنَّسْ نَسْ. و الظاهر و الله أعلم أن الأخ السَّمَاوي دَارْ حالة في يوم الجمعة مما جعلنا لا نشعر بمشقة التصويت! الله يَخْلَف على لَجْوَادْ و لا يمكن لحزب العدالة و التنمية أن ينسب لنفسه انتصاره "الباهر "! لأنه لولا ثلاثة شركاء ما كان له أن يرقص فرحا و طربا رجالا و نساء في الفيديوهات التي تنو قلت هنا و هناك. أما الشريك الأول فهي حركة 20 فبراير و معها المقاطعون الأقحاح "الدُورِجين" من دون تعبئة مسبقة، و الحال أن الحركة قد قامت بقصم ظهر التراكتور و عدد من البْرَاوُطْ – جمع بَرْوِيطْ- الذي ما كان يُتصور أن تتغير بورصة الشعب و النضال الشعبي في يوم "مشؤوم" يدعى يوم 20 فبراير . و أما الشريك الثاني المسكوت عنه: فهو حركة التوحيد و الإصلاح التي قامت بحملة انتخابية في المستوى و نزلت و عبأت تعبئة جيدة إلى درجة أنها المرة الأولى منذ نشأت الحزب التي تزول فيها الحواجز التنظيمية بين الحزب و الحركة، بحيث بدا أنه من المستحيل التمييز بين الحركة و الحزب ؟فمثلا كان يقوم مسؤولوا الحزب بالتعبئة و التواصل داخل مقرات الحركة-أو عدد منها- كما حدث مثلا هنا في وجدة عندما قام أمين عام الحزب بلقاء تواصلي تعبوي داخل مقر الحركة، أو أظن أن وجدة لم تكن استثناء علما بأن الحزب و الحركة كانا في السابق يرفعان شعار الوصل و الفصل و هي عقيدة أقرب منها إلى عقيدة الأقانيم الثلاثة عند الكاثوليك حين يحالون أن يبرروا كيف يصبح البشر إلها و الإله بشرا و في الوقت نفسه يحتفظ كل طرف بخصوصيته الإلهية و البشرية؟ و يكفي أن تساندك الحركة و لو تشتت الحزب أو أصابه نزيف الاستقالات كما نشر في العديد من الصحف التي تحدثت عن أزمة الحزب بالبرنوصي و استقالة أزيد 100 و نيف عضو احتجاجا على تعيين يتيم على رأس اللائحة ، المهم ما دامت الحركة راضية عنك فمقعدك في البرلمان مضمون، لأن الحركة هي من ستتكلف بالدعاية و التعبئة و تحفز المؤمنين على نيل الأجرين كاملين كاملين بالتصويت على الحزب! و ثالث الشركاء و أهمهم على الإطلاق في قلب النتيجة الانتخابية و في حصد الأصوات هم: فئة المصوتين المتبنين لمذهب أقل الضررين، و عليه فعدد منهم صوت على الحزب ليس من قبيل العشق و الإعجاب الشديد ببرنامج الحزب الذي لا يختلف عن برنامجه في الانتخابات السابقة، و لا ذوبانا و غراما في شخصية الأخ عبدو و فصاحة لغته الدارجة و قفشاته و خرجاته المسلية! و إنما للوقوف ضد صعود الآخر الأكثر فسادا، ما يعني أن التصويت في المغرب لا يكون على البرنامج بقدر ما هو أقرب منه إلى تصويت عقابي و قطع الطريق على الآخر. و يدخل في هذا النطاق أيضا فئة تريد استنساخ النموذج التونسي و المصري الانتخابيين يعني ثقافة كوبي كولي و لكن من دون مراعاة الفوارق و السياقات! و عليه فالتهنئة الحقيقية يجب أن توجه إلى الأستاذ محمد الحمداوي رئيس الحركة لا إلى الأخ عبدو!و هو الشيء الذي تفطنت إليه مكونات الحركات الإسلامية في العالم العربي حيث بادرت الأستاذ محمد الحمداوي التهنئة عوض الأخ عبدو !و يكفي الإطلاع على بيان النصر الذي أصدرته الحركة يوم 26 نومبر حيث سمت ما حدث يوم الجمعة بثورة الصناديق على وزن غزوة الصناديق التي وصف بها السلفيون ما حدث في الاستفتاء الدستوري النزيه و اللا مزور بمصر! وهو ما يجعل أقرب اسم لحكومة العدالة و التنمية هو حكومة الله يجازي المحسنين بخير أو حكومة " الله يَخْلَف على لَجْوَادْ"- 20 فبراير و الحمداوي- أو اختصارا " حكومة الله يَخْلَفْ" ! 20 فبراير: حضور على مدار الفصول الأربعة لم أفاجأ عشية الانتخابات بالطلعات الجوية الرقمية المباشرة لوزارة الداخلية و قصفنا بالبيانات بما فيها البيان الذي أذاع نسبة المشاركة، بقدر ما ذهلت لقوة رد حركة 20 فبراير ببيان التهنئة للشعب المغربي! الشيء الذي يوحي جيدا بأن المسألة ليست لعب ادْرَاِري و لكنها أكبر و بكثير. إذ تدل صيغة البيان و سرعته "بأن الدْرَارِي" يحسنون فن السياسة و بشكل غير مسبوق من شأنه أن يربك سياسة من يظنون أنفسهم كبارا، كما أن صيغة البيان جاءت باحترافية كبيرة لا يقوى عليها إلا كبار الساسة و الاستراتيجيين. فلم يندد البيان بتزوير الانتخابات و لم يشجب و لم يرفث و يلعن بل هنأ المغاربة على نجاح المقاطعة معتبرا ذلك بمثابة تجديد للثقة في الحركة و متوعدا باستمرار النضال حتى تحقيق مطالب الكرامة والحرية و العادلة الاجتماعية. و ضاخا جرعات أمل في المناضلين و الشعب عموما. و اللافت أيضا أن البيان صدر من الخارج و بالضبط من تنسيقيات الائتلاف بالخارج: هولاندا؛ و بلجيكا؛ و ألمانيا؛ و إيطاليا؛ و اسبانيا ؛و أمريكا؛ ما يدل على ثقل التنسيقيات بالخارج و متابعتها الحثيثة و نشاطها المشهود. و يكفي مطالعة ما تنشره التنسيقيات من تقاير إخبارية على الفايس بوك سيما محور هولاندا -بلجيكا حيث لا يمر أسبوع إلا و يقام نشاط إما البرلمان الأوربي أو برلمان محلي أو استضافة في محطة تلفزية و إذاعة ..و يكفي أنه في يوم جمعة الانتخابات شاركت تنسيقية هولاندا في مناظرة تلفزية مباشرة أذيعت على التلفزة الهولندية جمعت أطرافا عنها مع مسؤولة حكومية مغربية بالجالية، و في اليوم نفسه نشطت التنسيقية برنامجا إذاعيا، ناهيك عن ندوة بعدها بيومين ببلجيكا حول ما بعد الانتخاب !أما بالداخل فنشاط الحركة و قوتها على التعبئة و الحشد و التظاهر فيسير بذكرها الركبان و يكفي مسيرات الأحد 20 نومبر و المسيرات عشية الانتخابات، ثم المسيرات المشهودة ليوم 27 نومبر أي بعد انتهاء "ثورة الصناديق أو غزوة الصناديق" بتعبير إخوان لايت! ما يؤكد بأن جذوة الحركة لن تخبو حتى تحقق الحركة مطالبها، و بأن عملية تجاهل الحركة و محاصرتها و قمعها لن تؤتي أكلها لأن الوضع ينطبق عليه قول الشاعر المغربي "فات الفوت". و الله يخلف على 20 فبراير اللي خَلات شي ناس يَعَلْقوا لَكْرَاڤاتْ؟ و نقولوا لهم و العُقبَة لِلْكُوسْتِيْم سَمَالْتُو!