أثارت دعوة الفنانة المغربية زهرة هندي بإحياء سهرة غنائية بالدار البيضاء والرباط يومي 14 و 15 ديسمبر الجاري، موجة من الانتقادات على صفحات المواقع الاجتماعية، بسبب إحيائها في فترة سابقة لحفل فني في تل أبيب بإسرائيل. وانطلقت على المواقع الاجتماعية حملة واسعة لمطالبة الجمهور المغربي بمقاطعة حفل زهرة هندي التي سب لها أن أدتً وصلة مع الموسيقية الإسرائيلية ريف كوهن. ويأتي حضور هذه الفنانة المثيرة للجدل، بدعوة من "جمعية مغرب الثقافات"، التي يرأسها منير الماجدي، الكاتب الخاص للملك، وصاحب مهرجان "موازين"، المثير الذي سبق للإسلاميين في المغرب أن احتجوا على استضافته لفنانين عالميين. للإشارة فرغم مناشدات المئات من مرتادي الفايسبوك بعدم غناء زهرة في تل أبيب، تحصنت الفنانة بالصمت ولم تصدر حتى الآن أيّ رد فعل. يذكر انه سبق للفنانة زهرة هندي، أن أحيت حفلتين هذا العام على خشبة "باربي" في تل أبيب، غير عابئة بدعوات المقاطعة العالمية والعربية، وبالحملة الواسعة التي طالبتها بعدم الغناء في إسرائيل. وانتقلت الفنانة الأمازيغية من مغنية مغمورة في "المطاعم" الباريسية والصالات الصغيرة إلى نجمة، قد تفقد ألقها في قلوب آلاف من عشّاقها من المؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية، بعد غنائها في إسرائيل.. زهرة هندي،ابنة مدينة خريبكة، تغني بالأمازيغية والإنكليزية. تنقلت في طفولتها بين مدن عدة مع أسرة كانت تتبع الوالد العسكري في تنقلاته المستمرة. ترحال أسهم في صقل موهبتها الفنية، كما تصرّح في أحد حواراتها الصحافية، لأنّه مكّنها من التعرّف إلى ريبرتوار الموسيقى المغربية المختلفة بين المدن، لكن موهبتها كانت أيضاً بتأثير من أمها، التي تنشد الموسيقى الأمازيغية التقليدية، ومن إخوانها وأخوالها الذين كانوا يحضرون إلى البيت في نهاية الثمانينيات أشرطة موسيقية لأشهر موسيقيي الروك، والريغي، والجاز والموسيقى العالمية.