قال: نحن في دولة إسلامية وهذه مرجعية المغاربة جميعاً عبد الإله بنكيران، زعيم حزب "العدالة والتنمية" الفائز في الانتخابات المغربية، يتطرق إلى الخطوات الجديدة المزمع اتخاذها بعد أن كلفه العاهل المغربي محمد السادس بتشكيل الحكومة الجديدة. هل بدأتم في المشاورات مع الأحزاب السياسية؟ استقبلتُ عباس الفاسي، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، أولاً لأنه الحزب الثاني الذي فاز في النتائج الأخيرة، ثانياً نسبة إلى العلاقة المعروفة بيننا، فهو أخ عزيز وصديق قديم لي. تحاورنا وتشاورنا، وكانت بيننا جلسة ودية جداً. لكن بطبيعة الحال نحن لا زلنا في المشاورات الأولية، وقد تواعدنا أن نلتقي فور أن تتضح الصورة. هل تتفهمون تخوف وهواجس الشارع المغربي من عودة الوجوه القديمة إلى السلطة؟ حزب "العدالة والتنمية " لم يسبق له أن شارك في الحكومات السابقة، ثم لا أعتقد أن إشكالية الوجوه القديمة هي بحد ذاتها مشكلة. ويجب ألا ننسى أننا اليوم بدأنا نتحالف ونتفق مع أطراف أخرى. سوف نحاول أن نسير باتجاه التجديد، لكن لا أتصور أن تكون عندنا حكومة جديدة مائة بالمائة. بالنسبة للمرأة، هل سيكون لها نصيب في الحكومة المغربية الجديدة؟ وهل هنالك رئيس حكومة لا يجعل للمرأة نصيباً؟ بالنسبة للعلاقات مع البلدان العربية، اتخذ المغرب موقفاً حيال الوضع السياسي والأمني في سوريا. هل ستتجهون في نفس المنحى؟ ما يحصل الآن في سوريا، كما لا يخفى، تجاوز المنطق. نحن نتألم لما يقع لإخواننا السوريين، ونرجو من الله أن يفرّج كربتهم في أقرب أجل. المغرب مقبل على مرحلة وحقبة جديدة في تاريخه السياسي، وعلى رأس الحكومة حزب إسلامي. ما هي الرسالة التي توجهونها للدول الأوروبية خاصة فرنسا والدول الغربية والولايات المتحدة؟ صحيح أننا حزب سياسي ومرجعيتنا إسلامية، لكن نحن في دولة إسلامية وهذه مرجعية المغاربة جميعاً، ويمكننا أن نختار في إطارها إضافات أخرى. اليوم اتصل بي وزير الخارجية الفرنسي وهنأني بالفوز وتداولنا كلاماً طيباً، وأبدى كل منا الاستعداد للتعاون. ونأمل أن يجد الغرب فينا شركاء يسيرون في اتجاه ترسيخ العلاقات التقليدية بين الغرب والمغرب، في إطار المصالح المشتركة بين الطرفَين. --- المصدر: فرانس 24