قرر حزب العدالة والتنمية طي صفحة الماضي والتطلع لمستقبل أفضل إعلاء للمصلحة العامة وبقاء فريقه بمجلس جماعة أكادير متماسكا رغم كل الخلافات. جاء ذلك، على خلفية الخلاف القائم بين رئيس جماعة أكادير صالح المالوكي وثمانية من معارضيه المنتسبين لحزب العدالة والتنمية حول طريقة تدبير قضايا الشأن العام بالمدينة.
واعتبر بيان الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بأكادير إداوتنان، وصل موقع “لكم”، نظير منه، أن “الاختلافات الحاصلة بين الاخوة بخصوص تقييم بعض القرارات المتخذة ناتجة عن تباين في التقدير والاجتهاد ولا مكان فيها لأية شبهة فساد أو انحراف”، مشددا على أن “قوانين الحزب ومساطره هي المرجع بعد استنفاذ جهود التوافق والتراضي”. وبينما أقر بيان البيجيدي، الذي حمل توقيع محمد باكيري الكاتب الاقليمي لنفس التنظيم السياسي ونائب رئيس جماعة أكادير، على أن جماعة أكادير بحاجة لمزيد من الدينامية في التدبير، حث على” الرفع من الأداء لتسريع وتيرة الإنجاز والتركيز على الأولويات، مع توفير المزيد من الشروط المادية والامكانيات اللازمة لتعزيز تقوية أداء المكتب الجماعي”. واقترح البيان “إطلاق تشاور مع فعاليات المدينة والمؤسسات الشريكة والقطاعات الوزارية لإطلاق دينامية جماعية لتنمية اقتصادية تليق بالمدينة وموقعها الاستراتيجي بموازاة تحيين برنامج عمل الجماعة، وكذا تقوية و تنويع اليات الترافع حماية لمصالح المواطنين بما يحقق التوازن بينها و بين دعم الاستثمار وجاذبية المدينة جهويا ووطنيا”، على حد تعبير البيان الحزبي. وكان عزيز رباح عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد حل نهاية الأسبوع الماضي بأكادير لملمة تيارين داخل جماعة المدينة، على خلفية “التطلع نحو المستقبل ورأب الصدع وطي الصفحة، لأن تمت اختلاف في التقديرات”، كما أسر بذلك لموقع “لكم” مصدر حضر الاجتماع.