اضطر حزب العدالة والتنمية للاستنجاد بقيادته الوطنية لإطفاء غضب إخوانه في التنظيم الاسلامي بمدينة أكادير، على خلفية تبادل الاتهامات والصراع التي انفجرت شظاياه بين تيارين داخل نفس الأغلبية المسيرة بمجلس جماعة أكادير. ووجهت الكتابة الإقليمية بأكادير إداوتنان دعوة، نشرتها على صفحتها الرسمية، لعموم أعضاء تنظيمها السياسي لحضور جمع عام تواصلي داخلي حول موضوع “مستجدات التدبير الجماعي بأكادير، بحضور عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عبد العزيز رباح يوم الأحد 17 فبراير الجاري بمقر تنظيمها في حي الهدي بمدينة أكادير.
ومن أجل محاصرة الاحتقان الداخلي، خرجت الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية في أكادير إداوتنان ب “توجيه”، دعت فيه أعضاءها ل”عدم الخوض نهائيا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول النقاش الحالي حول التدبير الجماعي بأكادير”. وأكد “توجيه الكتابة الإقليمية لأكادير إداوتنان، الذي حمل توقيع كاتبها الإقليمي محمد باكيري (النائب الأول لرئيس جماعة أكادير)، نشر على صفحة التنظيم السياسي على موقعها الإلكترونية وصفحتها الرسمية ب”فيسبوك”، حصل موقع “لكم” على نظير منه، أن ” الكتابة الإقليمية للحزب تعالج الموضوع بكامل الجدية والمسؤولية”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وكان ثمانية أعضاء من حزب العدالة والتنمية بجماعة أكادير، منهم نائبان لرئيس جماعة أكادير، قد بعثوا رسالة إلى أمنيهم العام سعد الدين العثماني يشرحون فيها عددا من الاختلالات التي تعتري تدبير شؤون الجماعة الترابية التي يسيرها صالح المالوكي، من دون أن يتلقوا أي جواب.