إنه "الخطيب المتعطش لرئاسة الحكومة" بالنسبة ل"الأحداث المغربية" و"ملكي أكثر من الملك.. لكن السلطة لا تثق به" في إحدى صفحات جريدة "المساء" أما عند توفيق بوعشرين، مدير نشر يومية "أخبار اليوم" فهو "آخر ورقة في يد القصر"، هكذا ظهر عبد الإله بنكيران، الرئيس المرتقب للحكومة المغربية المقبلة في ثلاثة خطوط تحريرية لثلاثة جرائد مغربية "غير حزبية". في العدد الخاص الذي أعدته "أخبار اليوم" حول جمعة الانتخابات ونتائجها الأولية في 32 صفحة، تكلف رئيس تحرير الجريدة، مختار عماري، بإعداد بروفايل صفحة كاملة عن من وصف القيادي الاتحادي المغتال، عمر بنجلون، ب"الكلب الأجرب"، حيث كتب عماري أنه يمكن لعبد الإله بنكيران، اليوم، أن يتلمظ فوزه الكاسح في انتخابات 25 نونبر، كما يستلذ مسافر يقطع الصحراء في الهاجرة بجرعة ماء باردة وهو يستظل بشجرة وارفة. وأضاف رئيس تحرير"أخبار اليوم": "فبين التحاقه (عبد الإله بنكيران) بالشبيبة الإسلامية وهو في العشرينات من العمر، وتحقيق حزبه للفوز في انتخابات الجمعة، مسيرة ستتة وثلاثين عاما من دفع الشبهات، والبحث عن المشروعية والرضى عن مضض بأنصاف الحلول والانحناء للعواصف، وكسب الود في انتظار امتحان الحكم والإيذان (للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقريب)". جريدة "الأحداث المغربية" وفي "البروفايل" الذي خصت به بنكيران في عدد يوم الإثنين 28 نونبر، والذي أعده الصحافي ياسين قطيب، تحت عنوان "عبد الإله بنكيران.. خطيب متعطش لرئاسة الحكومة"، فقد كانت صورة رئيس الحكومة المقبل كالآتي: "متقلب لا يسهل توقع ما سيقوم به، لا يختار أسهل الطرق وأيسرها، يعتمد البراعة الشخصية ليمرر الحلول والتسويات، يحرز التفوق في التفاوض دون أن يحس بع الخصوم يجيد اللعب بالمتناقضات، لكن يملك كفاءة التعامل مع المفاجآت واستيعاب الصدمات"، عبد الإله بنكيران، حسب "الأحداث المغربية دائما"، يمكنه "أن يضحك حتى تبدو أضراسه الخلفية ثم ينقلب بعدها غاضبا حتى تختفي عيونه تحت تقطيبة حاجبيه. يحب أن يبقى قميصه متحررا من ربطة العنق.. بلحية بيضاء خفيفة ونبرات صوت تتغير بين القوة واللين مرات عديدة في الدقيقة الواحدة". أما صحافي يومية "المساء"، ادريس الكنبوري، فقد كتب عن زعيم "البيجيدي": "ينتمي بنكيران إلى أرومة سياسية غريبة، أو خلطة سياسية غير عادية، فهو يمكن أن يكون معارضا للدولة لأسباب بسيطة للغاية، ويمكنه أن يكون على رأس الموالين لها لنفس الأسباب، وأحيانا يقدم نفسه على أنه ملكي أكثر من الملك. لا يبني شيئا على قاعدة ثم يستخلص الأحكام".. واستطرد الكنبوري: "ظل بنكيران رجل السياسة الذي يعمل من داخل الحركة الإسلامية، لكن الإسلاميين القدامى، الذين سبقوه إلى الميدان، ظلوا وقتا طويلا لا يعترفون له بهذا الانتماء (...) أما بالنسبة إلى السلطة فهو رجل غير موثوق به ولديه موقف غير محسوبة."