بعد أقل من 24 ساعة عن إعلان وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، لاعبد الأحد الفاسي الفهري، عن توقيع وزارته محضر اتفاق اجتماعي مع تنسيق نقابي رباعي، خرجت النقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، “المغيبة” عن التوقيع، ببيان وجهت فيه انتقادات شديدة اللهجة للفاسي الفهري لتوقيعه مع نقابات لا تملك أي تمثيلية في الوزارة. ووصفت النقابة، توقيع المحضر بالسابقة الخطيرة في الحوار الاجتماعي القطاع، معتبرة أن سياق التوقيع على الاتفاق مع نقابتين لا تتوفران على تمثيلية بالوزارة “غير بريء”، محملة الوزير مسؤولية ضرب العملية الديموقراطية ونتائج الانتخابات.
ومن جهة أخرى، انتقدت النقابة مضمون محضر اتفاق جماعي على مشروع القانون الأساسي الموحد للوكالات الحضرية، واصفة أياه بالفارغ والبعيد عن انتظارات شغيلة الوكالات الحضرية ،بالإضافة لعدم توفره على آجال ملزمة دقيقة تضمن الوفاء بالوعود المعبر عنها. وأضافت النقابة، أن التوقيع غُيبت عنه المنهجية الديموقراطية “تحت سابق اصرار”، بدعوة نقابتين لا تتوفران على التمثيلية حسب المحاضر الرسمية وإحداهما لها رصيد الصفر الرقمي من حيث عدد المقاعد المحصل عليها في آخر انتخابات رسمية، ما وصفته ب”سابقة فضيحة في تاريخ الوزارة”. ويشار إلى أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وقعت يوم أمس الإثنين مع التنسيق النقابي الرباعي المشكل من النقابة الوطنية للوكالات الحضرية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والنقابة الوطنية للسكنى والتهيئة والتعمير والبيئة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للوكالات الحضرية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والنقابة الوطنية للإسكان والتعمير وإعداد التراب الوطني والعمران المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، محضر اتفاق جماعي على مشروع القانون الأساسي الموحد للوكالات الحضرية، في غياب للنقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني، تزامنا مع إعلان هذه الأخيرة تنظيمها وقفة احتجاجية يوم ال28 فبراير الجاري أمام مقر وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تعبيرا عن رفضها الانتقائية في التوقيع على اتفاقيات جماعية مع هيئات "ليس لها أي حضور ميداني أو تمثيلية" و ل"فضح" الخروقات التي يغوص فيها القطاع.