بعد تصريحات سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في جلسة الاثنين الماضي بمجلس النواب حول الحوار مع هيئة المفتشين، رد عبد اللطيف حراتي كاتب عام نقابة مفتشي التعليم بالمغرب بقوله: “لو كان الوزير يحاور المفتشين فعلا لفهم ما يريده المفتشون”. وأوضح حراتي، في حوار مع موقع “لكم”، أنه “باستثناء الوزير الحالي، فإن وزراء التربية الوطنية المتعاقبين لم يقطعوا الحوار مع نقابة مفتشي التعليم منذ تأسيسها ، بغض النظر عن نتائج الانتخابات، وحتى في الوقت الذي لم تكن لها صفة الأكثر تمثيلية. فهل هذا يعني أن هؤلاء الوزراء كانوا يشتغلون خارج المنطق أو خارج القانون ؟.
ووصف حراتي ما قامت به الوزارة في انتخابات 2015 بأنها “عملية قيصرية حرمت بموجبها هيئة التفتيش من التمثيلية الجهوية بنية إعدام نقابة مفتشي التعليم، ولم تعد هاته الصفة تدل على شيء، لأن النتائج لا دلالة لها، لأن مهندس الانتخابات في 2015 بقطاع التعليم أراد الكيد لنقابتنا. وعلق على ذلك متحديا: “نقابة مفتشي التعليم ليست لها صفة الأكثر تمثيلية، لكن مع ذلك فلها القول الفصل الأول و النهائي ، والميدان يكذب الأرقام” . ولفت حراتي إلى أن نقابته “لا تطلب من الوزير إيقاف حواره مع النقابات الأكثر تمثيلية، بالعكس نحن ننادي بأن يكون له معها حوار حقيقي بدل ما نسمع به و نراه، لكن في موضوع التفتيش، أيا كان رأي الوزير، الميدان قال وسيقول كلمته”. واعتبر حراتي أن “كلام الوزير فيه إيحاءات سلبية للأسف، فنحن لا نقبل أن يتم الإيحاء بكون النقابات الأكثر تمثيلية تتماشى مع رفض عدم الحوار مع نقابة مفتشي التعليم، كما نرفض الإيحاء بأن هذه النقابات الشامخة تواطأت مع رغبات وأهواء بعض المسؤولين عن الوضع المتشنج بين الوزير ونقابتنا. كما نرفض بشكل قاطع أن يتم تقديم هذه المؤسسات الشامخة المدافعة عن حقوق عدد كبير من الفئات التعليمية في صورة ذرع تتكسر عليه نضالات الفئات الأخرى”، وفق تعبير المسؤول الأول بنقابة مفتشي التعليم بالمغرب. وتابع قوله: “على الوزير أن يطرح السؤال من يمثل المفتشين؟. لكن ليس جيدا أن يجيب بدلا عن الميدان، محاولة جعل كلمة ‘ الأكثر تمثيلية” درعا تتحطم عليه نضال هيأة التفتيش هي محاولة فاشلة لن تنتج إلا المزيد من التوتر، لأننا سنكون ملزمين بالضرب بقوة لتكسير ما يوضع أمامنا من دروع” . وردا على سؤال الاستقلالية التي يطالب بها المفتشون وأقر الوزير بأنه منحها لهم في الأكاديميات والمديريات الإقليمية، علق حراتي على ذلك بقوله: “لقد فهم كل المغاربة أن الاستقلالية التي يتحدث عنها الوزير ليست من مطالب هيئة التفتيش ، ولو كان السيد الوزير يحاور المفتشين فعلا لكان فهم ما يريده المفتشون”.