يعود 55 ألف أستاذ متعاقد بقطاع التربية الوطنية للاحتجاج من جديد عبر خوض إضراب وطني لأربعة أيام ابتداء من 19 فبراير المقبل، مصحوبا بمسيرة وطنية في اتجاه الرباط تزامنا مع الاحتفاء بذكرى 20 فبراير. جاء ذلك، في بيان ل”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، نشر على صفحتهم الرسمية بالفيسبوك، عقب انعقاد أشغال المجلس الوطني.
وطالب البيان ذاته ب”إسقاط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية دونما قيد أو شرط وسط سياسة الآذان الصماء التي تمارسها الوزارة تجاه حقوقهم ونضالاتهم”. كما جدد الأساتذة “رفضهم القاطع لما يسمى بالنظام الأساسي لأطر الأكاديميات”، مع ضرورة “الكشف عن الوضعية الإدارية لكافة الأساتذة فوج 2016 والإعلان الفوري عن نتائج الدورة الاستدراكية في كل الجهات”. ودعا الأساتذة إلى صرف مستحقات فوج 2018 دفعة واحدة دونما تمييز أو تماطل، بحسب تعبيرهم. وكان الأساتذة المتعاقدون قد نفذوا عددا من الإضرابات ما بين شتنبر ودجنبر 2018 للمطالبة بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية وإسقاط التعاقد، فيما تتشبث الوزارة (ومعها الحكومة) بقرار التوظيف بالتعاقد مع الأكاديميات باعتبارها مؤسسات عمومية لها استقلال إداري ومالي.