دخل معتقلو حراك جرادة بالسجن المحلي بمدينة وجدة، في إضراب عن الطعام احتجاجا على الأحكام الصادرة في حقهم، وظروف اعتقالهم السيئة. وقالت فاطمة ادعنين شقيقة المعتقل “مصطفى ادعنين”، إن أخاها دخل في إضراب عن الطعام، منذ يوم الأربعاء الماضي. وأضافت فاطمة ادعنين في تصريح ل “لكم”، إن مصطفى يعيش بكلية واحدة لكنه مصر في الاستمرار في إضرابه عن الطعام رفقة كل من المعتقلين “أمين مقلش”، و”عزيز بودشيش”. وأفادت “فاطمة ادعنين”، أنه خلال زيارة شقيقها يوم الخميس 24 يناير الجاري، أكد أن خطوة الإضراب عن الطعام تأتي احتجاجا على الأحكام القاسية التي صدرت بحقهم، إضافة إلى المعاملة المهينة التي يتعرضون لها من موظفي السجن. والتي تصل إلى السب والقذف بدون أسباب، إضافة إلى ظروف الاعتقال السيئة، مشيرا إلى ان المعتقلين محرومون من المكتبة والمسجد. من جهته، قال جواد التلمساني رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة، إن عائلات معتقلي حراك جرادة تؤكد أن جميع المعتقلين الموجودين في سجن وجدة، واللذين يصل عددهم إلى 60 معتقلا دخلوا في اضراب عن الطعام. وأضاف التلمساني في اتصال مع “لكم”، أن الجمعية لم تتوصل بعد ببلاغات رسمية من المعتقلين تؤكد دخولهم في إضراب عن الطعام، مؤكدا ان المعطيات أكدتها العائلات فقط. وأشار التلمساني أن الجمعية ستراسل وكيل الملك اليوم للتأكد من وضعية جميع معتقلي جرادة في سجن وجدة. وأوضح التلمساني أن هناك أربعة معتقلين تأكد دخولهم رسميا في إضراب عن الطعام، وهم جمال عويسي، المضرب عن الطعام منذ أسبوع، إضافة إلى كل من “مصطفى ادعنين”، “أمين مقلش”، و”عزيز بودشيش”. وأكد التلمساني أن معتقلي جرادة يشتكون من ظروف الاعتقال السيئة، فقد سبق أن أخبر المعتقل ” أمين مقلش” المحكمة، بأن الكتب التي أحضرها له والده تمت مصادرتها من قبل موظفي السجن.