أكدت مصادر سياسية لوكالة فرانس برس الجمعة 18 نوفمبر، انه تم التوصل في تونس إلى اتفاق مبدئي على أن يتولى اليساريان منصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر منصبي رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي على التوالي، وعلى أن يتولى الأمين العام لحزب النهضة الإسلامي حمادي الجبالي منصب رئاسة الحكومة الانتقالية. وقال عبد الوهاب معطر المسؤول في "حزب المؤتمر من اجل الجمهورية" بزعامة المرزوقي "هناك اتفاق مبدئي على تعيين منصف المرزوقي رئيسا للجمهورية و(رئيس حزب التكتل الديموقراطي من اجل العمل والحريات) مصطفى بن جعفر رئيسا للمجلس التأسيسي" المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر. وأضاف أن الاتفاق يقضي أيضا بان يتولى الجبالي، المسؤول الثاني في حزب النهضة الإسلامي الذي تصدر نتائج أول انتخابات في تونس ما بعد الثورة، منصب رئاسة الحكومة المقبلة. وأوضح المصدر أن هذا الاتفاق المبدئي تم التوصل إليه في ختام مفاوضات جرت بين الأحزاب الثلاثة. وأضاف أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه الجمعة لن يسري إلا إذا اقره المجلس التأسيسي الذي يتمتع بالسيادة والذي سيعقد أول اجتماع له الثلاثاء المقبل". وأكد حزب التكتل الديموقراطي من اجل العمل والحريات بزعامة بن جعفر التوصل إلى هذا الاتفاق. وقال مسؤول في الحزب لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "لدينا اتفاق مبدئي على المناصب الثلاثة". ومن المقرر أن تعلن الأحزاب الثلاثة عن هذا الاتفاق رسميا "بحلول الاثنين"، في حين ستتواصل المفاوضات في ما بينها حول تقاسم الحقائب الوزارية. وفاز "النهضة" ب98 مقعدا من اصل مقاعد المجلس التأسيسي ال217، في حين كانت حصة "المؤتمر" 29 مقعدا و"التكتل" 20. --- تعليق الصورة: (من اليمين إلى اليسار) الجبالي، وبن جعفر، والمرزوقي