اتهمت «قناة المتوسط»، القريبة من سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، الاستخبارات الليبية بالتشويش على بثها الذي ينطلق من لندن. وجاء في بيان، وزعته القناة أمس، أنها تتعرض للشهر الثاني على التوالي «إلى تشويش مستمر وقرصنة غير مسبوقة وعلى مدار 24 ساعة منعتها من استمرار بثها الفضائي». وأضافت أن التشويش عليها «تزامن مع الحملة الأمنية والمصادرة التي تعرضت لها مجموعة الغد للخدمات الإعلامية في ليبيا قبل شهرين". وأوضحت القناة، التي انطلق بثها تجريبياً في الأول من شهر رمضان الماضي، أن الشركة البريطانية المستضيفة لها حاولت تجنب التشويش «باستبدال التردد القديم بتردد جديد ثان ثم تردد ثالث... إلا أن التشويش لم ينقطع واستمر خلال الشهرين الماضيين على نحو غير مسبوق، حيث تم استهداف كل الترددات وتخريبها، الأمر الذي كلّف القناة والشركة البريطانية المالكة خسائر مالية ضخمة". وشددت القناة أنها انطلقت «بمضمون لم يحمل في طياته أي برامج سياسية، بل اقتصر على مسلسلات -ذات طابع اجتماعي وكوميدي- ليبية ومغاربية وعربية", وأكدت «أن التشويش، وبعد تتبع مكثف له، تأكد بأن مصدره يأتي من مقر تابع لجهاز الاستخبارات الليبية... يقع في منطقة صلاح الدين بالهضبة الخضراء بطرابلس... وهو مقر إداري فني تابع لجهاز الاستخبارات ويرأسه عقيد في الأمن»، وه المركز استُخدم أيضاً في التشويش على قنوات إعلامية أخرى، بحسب بيان قناة المتوسط التي قالت إنها باشرت القيام «بإجراءات رفع قضية أمام المحاكم البريطانية وملاحقة جميع المتورطين في عملية القرصنة".