انطلقت، يوم الجمعة بالرباط، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان ثقافة الرحل، التي تنظم حول موضوع "ملاءمة البرامج الجهوية وثقافة الرحل". وأوضح مدير المركز التربوي الجهوي بالرباط السيد محمد بيوض، في كلمة افتتاحية، أن هذه الدورة المنظمة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتوخى بالاساس، تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأساتذة الرحل. وأضاف أن هذا المهرجان، الذي نجح في التموقع إلى جانب التظاهرات الثقافية الكبرى على المستوى الوطني، يتوخى خلق فضاء للقاء لجمهور متحمس ومهتم بالتنوع الثقافي المغربي، لاسيما الموروث الثقافي للرحل. ومن جانبهم، أعرب ممثلو وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية عن ارتياحهم لتحقيق الأهداف التي سطرها المهرجان، وخاصة إحداث مدارس للرحل. وأوضحوا، في هذا الصدد، أن المخطط الاستعجالي نجح في إدماج وملاءمة البرامج المدرسية لنمط حياة البدو، بمن فيهم الرحل. من جهتهم، أكد مسؤولون جمعويون على أهمية ضمان تعليم أفضل لأطفال الرحل، وتوفير تكوين مناسب للأساتذة وإعداد وسائط تربوية مناسبة. وتميز افتتاح هذه الدورة، التي نظمها المركز التربوي الجهوي بالرباط، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، بتنظيم عدة معارض، فضلا عن عرض شريط وثائقي حول حياة الرحل. ويضم برنامج هذه الدورة التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، فضلا عن الأمسيات الفنية والثقافية بالأساس، عدة ورشات حول "جدلية الوطني والمحلي وإدماج ثقافة الرحل في المناهج الجهوية" و"العلوم والمجال: الثقافة العلمية للرحل والمعطيات المحلية لمجال حياة الرحل في خدمة التكوين" انطلاقا من نماذج بسيطة أعدت من طرف طلبة، وأساتذة ومؤطرين من المركز.