علم لدى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت أن مدينة الرشيدية ستحتضن يوم سابع يوليوز القادم لقاء تشاوريا عموميا سيخصص لتقديم نتائج التقييم البيئي الاستراتيجي لبرنامج حساب تحدي الألفية الذي تموله الوكالة الأمريكية لتحدي الألفية. وحسب المكتب، فإن هذا اللقاء التشاوري العمومي، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري بتعاون مع الوكالة الحكومية للشراكة من أجل التقدم ومجموعة مكاتب الدراسات المكلفة بالتزويد بالخدمات المرتبطة بصياغة دراسات الجدوى والتقييم البيئي والاجتماعي لبرنامج حساب تحدي الألفية، يهدف إلى إطلاع الشركاء الرئيسيين حول التحديات المرتبطة بالمشروع واستيقاء وجهات نظرهم وانتظاراتهم قصد تعزيز انخراط وموائمة المشروع من قبل الأطراف الشريكة. ومن المرتقب أن يمكن هذا التشاور من التحكم في التحديات والتغييرات التي يمكن أن تطرأ على مستوى الوضعية والالتزام وتقاسم المسؤولية فيما يتعلق بالفرص التي يتيحها المشروع والمتمثلة في تحسين شروط ومستويات عيش السكان والمحافظة والاستخدام الدائم للموارد الطبيعية. ويروم هذا اللقاء التشاوري أيضا إدماج الإجراءات المحتملة من أجل ضمان أفضل الشروط لنجاح المشروع. وأشار المصدر ذاته إلى أن المشروع يسطر بذلك الهدف الاستراتيجي المتمثل في النهوض ليس فقط بالبعد التقني والبيئي، ولكن أيضا البعد الاجتماعي للتدخل وبالتالي فإن التجهيزات التي سيتم إنجازها يتعين أن تستند على حاجيات الفلاحين، وأيضا يجب أن تندرج ضمن مناخ مشروط بجاهزية التزود بالماء. ويروم عقد تحدي الألفية، الذي تم توقيعه بين المغرب والوكالة الأمريكية لتحدي الألفية خلال غشت 2007 تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحفيز النمو الاقتصادي عبر الرفع من حجم الإنتاجية وتحسين فرص الشغل بالقطاعات ذات المؤهلات القوية. وعلى مستوى منطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت، الذي يغطي إقليمالرشيدية ودائرة بني تادجيت (فيكيك)، فإن الاستثمارات التي ينص عليها هذا الاتفاق (31ر228 مليون درهم) يتم تمويلها على شكل هبة. ويرتقب في إطار هذا المشروع إنجاز مشروعين كبيرن يتمثلان في مشروع التنمية والمحافظة على أشجار النخيل والواحات الذي يروم بالأساس دعم المخطط الوطني لإعادة الهيكلة وتنمية أشجار النخيل المغربية. وتمتد المنطقة المخصصة لإنجاز المشروع الذي يرتقب أن يستفيد منها 9930 فلاح على امتداد 7640 هكتار وتتضمن ست مجالات محددة تنتمي ل16 جماعة قروية. ويروم مشروع تنمية أشجار الزيتون بالمناطق الجبلية، من جهته، تحسين إنتاجية أشجار الزيتون على مستوى ست مجالات محددة تابعة ل16 جماعة قروية جبلية. وتبلغ المساحة المخصصة لها 14 ألف و570 هكتار يستفيد منها أزيد من 20 ألف و80 فلاح. وتشمل الأنشطة المرصودة بالأساس التجهيزات الهيدرو-فلاحية، منها إعادة ترميم السقايات (56 مليون درهم) وخلق محطات للضخ (مليونا درهم) وإعادة تأهيل القطارت (خمسة ملايين درهم) والتحكم في الموارد (ثلاثة ملايين درهم). وسيمكن هذا المشروع من جهة أخرى من تحسين مجال الري على امتداد 7500 هكتار والرفع من حجم الزراعات بحوالي 18 مليوم متر مكعب، علاوة على إحداث مليون يوم عمل.