تغلب المنتخب المغربي الملقب بأسود الأطلسي وديا على نظيره الزامبي بثلاثية نظيفة في المباراة التي جرت بينهما بالدارالبيضاء، سجل الأهداف الثلاثة كل من حسين خرجة وطارق السكتيوي ونبيل باها على مدار شوطي المباراة. رجحت الخبرة كفة الأسود الذين فرضوا سيطرتهم على مجريات الشوط الأول؛ حيث اعتمد الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني للفريق على جميع اللاعبين للوقوف على مستواهم الفني والبدني. وتمكن المغاربة من إحراز هدف التقدم في الدقيقة الرابعة عن طريق حسين خرجة ولم يهدأ الأسود، وإنما كانوا خصما عنيدا لزامبيا، وكثف اللاعبون من هجماتهم المتتالية واحدة تلو الأخرى وتحقق المطلوب بالفعل في الدقيقة 25، عندما احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء نفذها السكتيوي بسهولة في الشباك، محرزا الهدف الثاني. لم تختلف الحال كثيرا في شوط المباراة الثاني عن سابقه، وفرض المغاربة سيطرتهم على مجريات اللقاء وبدت لديهم؛ رغبة في إحراز مزيد من الأهداف، وتحقق المطلوب بالفعل في الدقيقة 63، عندما أحرز نبيل باها الهدف الثالث لينتهي مهرجان الأهداف.
مفاجأة في المدرجات شهدت مدرجات استاد الدارالبيضاء مفاجأة، عندما حرص رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري على متابعة اللقاء للوقوف على نقاط القوة والضعف في صفوف الفريق الزامبي الذي يقع مع منتخب بلاده في المرحلة النهائية للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010. والملفت للنظر أن سعدان لم يهنأ؛ حيث إنه توجه من فرنسا بعد انتهاء مباراة منتخب بلاده مع مالي الودية إلى المغرب لمتابعة زامبيا في سرية تامة لإعداد تقريره الفني. واتضح لسعدان أن المنتخب الزامبي ليس بالخصم الصعب، وهو نفس الحال بالنسبة لرواندا لتتحدد بصفة نهائية أن المنافسة الحقيقية للأخضر ستكون أمام الفراعنة "المنتخب المصري" أبطال القارة الإفريقية.