نظمت ″مجلة كراسات تربوية″ ندوة وطنية بمدينة الرشيدية تحت شعار: ″أولويات المدرسة المغربية لتحقيق رهانات التنمية″. بشراكة مع ″مركز دراسة وتنمية المجالات الواحية والصحراوية-الجرف″، و″مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث الرشيدية، و″ جمعية شباب الريصاني بلا حدود-الريصاني″، و ″الشبكة الجمعوية للتنمية-أرفود″، وذلك يوم الأحد 17 ماي 2015 بمركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بمدينة الرشيدية ابتداء من الساعة التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء. وقد حضر هذه الندوة السيد مندوب وزارة الثقافة، والسيد مندوب وزارة الشباب والرياضة، وممثل نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرشيدية. وقد حضر من خارج الرشيدية طلبة باحثون من طنجة وتطوان والعرائش وفاس والرباط مناطق أخرى. كما تميزت الندوة بحضور السادة الأساتذة والطلبة من مختلف مناطق الرشيدية، وقد وصل عدد الحاضرين إلى 130 مشاركا وأكثر. أطر هذه الندوة أساتذة باحثون وطلبة في سلك الدكتوراة ومفتشون تربويون و أساتذة ممارسون لمهنة التربية والتعليم. وفق البرنامج التالي: * كلمة مدير ورئيس تحرير مجلة كراسات تربوية افتتح الأستاذ الصديق الصادقي العماري، مدير ورئيس تحرير مجلة كراسات تربوية، الندوة بشكر الحاضرين، والذي أكد على أهمية الندوة و موضوعها وفي ظرفها الراهن والتي جاءت من أجل مناقشة وتدارس أولويات المدرسة المغربية والخروج بتوصيات حقيقية يمكن أن تحدد أهم خيوط ومعالم التنمية الحقيقية. * كلمة مندوب وزارة الثقافة بالرشيدية تناول أهمية التقطيع الجهوي منوها بأهمية الندوة و أعمال و أنشطة مجلة كراسات تربوية على المستوى الإقليمية والجهوي والوطني وكذا الدولي مشيدا بمشاركة المجلة في سلطنة عمان في فبراير الماضي في أسبوع التقارب والوئام الإنساني الرابع 2015. وقد أكد أن الندوة جاءت في وقتها لربط المدرسة بالمفهوم التنموي للانتفال من الأحسن إلى ما هو أحسن أخذا بعين الاعتبار الإرث التاريخي والثقافي في كل تخطيط تنموي دون إغفال خصوصيات المنطقة باعتبارها رأسمال أساسي الذي يجب أن يحظى بالأولوية. * كلمة مندوب وزارة الشباب والرياضة من جهته أكد على أهمية الندوة وموضوعها في الوقت الحالي، كما أعرب عن اعتزازه بالدور الكبير الذي تلعبه أنشطة مجلة كراسات تربوية من داخل دور الشباب بالرشيدية وخاصة أرفود والريصاني، وأعرب عن استعداده للمشاركة مع جمعيات المجتمع المدني من أجل تحقيق العملية التنموية للمنطقة. وقد أعرب السيد المندوب على أهمية المدرسة المغربية على اعتبار أنها المصدر الرئيسي لكل عمل تنموي. * كلمة مدير مركز طارق بن زياد نيابة عن الشركاء وفي كلمة عن نائب مدير مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث، الذي تناول سيرورة الإصلاح التي عرفها النظام التعليمي المغربي وبدور المجتمع المدني في جعل المدرسة المغربية عجلة للتنمية، كما أكد على أن المركز لا يدخر جهدا في الإسهام بكل فعالية في جميع الأنشطة التي من شأنها أن تساهم في تأهيل الفرد والمجتمع. * المحور الأول: واقع الحال في منظومتنا التربوية * إشكالية التعليم بالمغرب الأستاذ المراني م. الحسن، مفتش تربوي للتعليم الابتدائي بنيابة الرشيدية * سوسيولوجيا المدرسة :تساؤلات حول الخطاب المدرسي الأستاذ محمد أبخوش، أستاذ مادة الفلسفة بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس * الإنصات والإرشاد النفسي المدرس ضرورة ملحة داخل المؤسسات التعليمية الأستاذ الصديق الصادقي العماري مدير ورئيس تحرير مجلة كراسات تربوية * المحور الثاني: التخطيط الاستراتيجي المدرسي آلية رافعة للتنمية * أدوار المدرسة ووظائفها الأساسية من تأطير كوثر الشرادي، طالبة باحثة في سلك الدكتوراة بكلية علوم التربية الرباط * المدرسة المغربية وسؤال التنمية من تأطير الأستاذ عبد الغني التايك، مفتش تربوي للتعليم الابتدائي تنغيير * مشروع المؤسسة: أدوات الاشتغال، الممارسات، الإكراهات من تأطير محمد حكيمي، إطار تربوي بنيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الرشيدية * المحور الثالث: الاشكاليات الكبرى للممارسة المهنية * الممارسات البيداغوجية داخل الفصول الدراسية بين الواقع والرهانات: المدرسة الابتدائية نموذجا. من تأطير الأستاذ محمد حافظي، مفتش تربوي للتعليم الابتدائي الرشيدية * إشكالية القراءة والكتابة في المدرسة المغربية من تأطير الأستاذ سالم عبد الصادق مفتش تربوي للتعليم الثانوي التأهيلي الرشيدية * استراتيجية الإدماج المدرسي: الاحتياجات الخاصة نموذجا الجيلالي محفوظي أستاذ التعليم الابتدائي وهو مدرس التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة * المحور الرابع: التربية على القيم مدخل أساسي من مداخل الإصلاح التربوي المغربي * سؤال القيم في التربية الإسلامية محمد الصادقي العماري أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي مادة التربية الاسلامية، طالب في سلك الدكتوراة * القواعد التي يرسل بها الأستاذ القيم إلى الناشئة في الحصة الدراسية محمد البلغيتي، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي لمادة اللغة العربية، طالب باحث في سلك الدكتوراة * الأسئلة المغيبة في الإصلاح التربوي بالمغرب عبد الرحيم دحاوي رئيس شعبة اللغة العربية بالمركز الحهوي لمهن التربية بأسفي * التوصيات وفي الأخير عمل مقررو المحاور على عرض التوصيات التي تقدم بها المتدخلون كالتالي : * أزمة التعليم في المغرب أزمة حقيقية و أصبحت واضحة للجميع. * لابد من مخرج من أزمة التعليم بالمغرب بتكثيف الجهود بين جميع المتدخلين سواء كانوا تربويين أو إداريين أو فرقاء اجتماعيين أو اقتصاديين * المدرسة المغربية ليست مؤسسة معزولة عن باقي مؤسسات المجتمع. * ضرورة إعادة النظر في أدوار ووظائف المدرسة المغربية حتى تكون في مستوى تطلعات الشعب المغربي. * يجب على المؤسسة التعليمية أن تكون فضاء للتربية بامتياز وليس للتلقين والتقليد. * التركيز في كل نشاط تعلمي على الجوانب الأساسية في شخصية المتعلم، المعرفية و الانفعالية والسلوكية الحركية بدل المعرفية فقط. * ضرورة تفعيل مراكز الإنصات والإرشاد النفسي المدرسي لمعالجة الصعوبات النفسية و البيداغوجية والاجتماعية التي تعوق مواصلة تعلم التلاميذ. * ضرورة وجود مساعدين اجتماعيين بالمؤسسات التعليمية من داخل مراكز الإنصات والإرشاد النفسي المدرسي. * ضرورة إعادة النظر في أدوار ووظائف المدرسة المغربية حتى تستجيب لتطلعات الشعب المغربي * التنمية الحقيقية هي التي تركز على جميع جوانب شخصية الإنسان. * المدرسة قاطرة للتنمية لدى لابد أن تنفتح على علوم أخرى مكملة ومثمنة لملكات الفرد. * يلعب التخطيط التربوي أهمية كبيرة في نجاح العملية التعليمية التعلمية. * لا بد من إعادة النظر في طرق وأساليب العمل بمشروع المؤسسة، لأنه مشروع طموح لكنه وقف أمام باب المدرسة. * ضرورة التكوين والتكوين المستمر لجميع الفاعلين في الحقل التربوي بمختلف مهامهم و أسلاكهم في القضايا الإدارية والتربوية و البيداغوجية. * لابد من إعادة الاعتبار لظاهرة القراءة والكتابة. * التركيز في العملية التعليمية التعلمية على سقل الملكات وتدعيم الدكاءات المتعددة. * ضرورة الاهتمام بفئة دوي الاحتياجات الخاصة لأنها فئة من فئات المجتمع، من قبل الجميع سواء كانوا أفرادا أو جماعات. * التأكيد على ضرورة الالتزام بالقيم الإسلامية من داخل البرامج والمناهج الدراسة. * القيم الإنسانية هي قيم موروثة وتعكس هوية و حضارة المجتمع المغربي، وهي الحل الأول والأخير. * الأستاذ هو القائد والأب والأخ......لدى يجب أن يكون النموذج المثال للتلميذ. * على الأستاذ أن يلتزم بقيم مجتمعه وخصوصيات وسط عمله و أن يقدم للتلاميذ من خلال الأنشطة والممارسات التي يقوم بها في الفصل أخلاق ومبادئ تقوي وتعزز من قوة ومكانة الشخصية المواطنة الصلبة. * التأكيد على أهمية تكوين طلبة المراكز الجهوية للتربية والتكوين في المواضيع والاتجاهات المتعلقة بامتلاك العدة العلمية والمعرفية للقيام بالواجب. * التأكيد على ضرورة تعميق مرحلة التكوين قبل التخرج. * التأكيد على إعادة النظر في شروط ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين. * الختام: توزيع الشواهد وتوديع المشاركين مع أخذ صورة جماعية. الصديق الصادقي العماري مدير ورئيس تحرير مجلة كراسات تربوية