نظمت ?مجلة كراسات تربوية?، أمس الاحد بالرشيدية، ندوة وطنية حول موضوع ?أولويات المدرسة المغربية لتحقيق رهانات التنمية? بمشاركة ثلة من الجامعيين والباحثين والمفتشين التربويين. وأكد المشاركون في هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع مركز دراسة وتنمية المجالات الواحية والصحراوية-الجرف، وفرع مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث وجمعية شباب الريصاني بلا حدود-الريصاني والشبكة الجمعوية للتنمية-أرفود، على الاهمية التي يكتسيها تكثيف الجهود بين كافة المتدخلين سواء كانوا تربويين أو إداريين أو فرقاء اجتماعيين أو اقتصاديين من أجل الارتقاء بالمؤسسة التربوية حتى تكون في مستوى التطلعات والتحديات المستقبلية، مع ضرورة العمل على أن تشكل المؤسسة فضاء للتربية بامتياز وليس للتلقين والتقليد. كما أبرزوا أهمية التركيز في كل نشاط تعلمي على الجوانب الأساسية في شخصية المتعلم، المعرفية والانفعالية والسلوكية الحركية بدل المعرفية فقط، وضرورة تفعيل مراكز الإنصات والإرشاد النفسي المدرسي لمعالجة الصعوبات النفسية والبيداغوجية والاجتماعية التي تعوق مواصلة تعلم التلاميذ، وضرورة وجود مساعدين اجتماعيين بالمؤسسات التعليمية من داخل مراكز الإنصات والإرشاد النفسي المدرسي، علاوة على جعل المدرسة قاطرة للتنمية والانفتاح على علوم أخرى مكملة ومثمنة لملكات الفرد. وأوصى المشاركون بالخصوص بأهمية التكوين والتكوين المستمر لجميع الفاعلين في الحقل التربوي بمختلف مهامهم وأسلاكهم في القضايا الإدارية والتربوية والبيداغوجية الى جانب التخطيط التربوي لما له من أهمية كبيرة في نجاح العملية التعليمية، مع ايلاء عناية خاصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وتضمن برنامج اللقاء التربوي مناقشة وتدارس محاور همت "سوسيولوجيا المدرسة.. تساؤلات حول الخطاب المدرسي" و"الإنصات والإرشاد النفسي المدرسي ضرورة ملحة داخل المؤسسات التعليمية" و"المدرسة المغربية وسؤال التنمية" و"مشروع المؤسسة.. أدوات الاشتغال، الممارسات، والإكراهات" و"الممارسات البيداغوجية داخل الفصول الدراسية بين الواقع والرهانات.. المدرسة الابتدائية نموذجا" و"اشكالية القراءة والكتابة في المدرسة المغربية" و"استراتيجية الإدماج المدرسي.. ذوي الاحتياجات الخاصة نموذجا".