تمكنت مصالح الشرطة أخيرا من فك لغز الجريمة التي كانت قنطرة زيز مسرحا لها يوم 27 نونبر من السنة الماضية حيث عثر على شخص مسن في حالة غيبوبة، لينقل إلى مستشفى مولاي علي الشريف غير قادر على الكلام إلى غاية يوم 4 دجنبر الماضي حيث فارق الحياة متأثرا بجروحه. فقد قامت مصالح الشرطة عصر الأربعاء بإعادة تمثيل الجريمة التي راح ضحيتها المسمى قيد حياته ابن باجا محمد من دورا أيت خليفة بضواحي الرشيدية. وتعود فصول الجريمة إلى يوم 27 نونببر، حيث قدم الضحية إلى مقر الأمن الجهوي بالرشيدية من أجل إنجاز بطاقة وطنية في وقت عرف إقبالا من طرف المواطنين على إنجاز هذه الوثيقة، ونظرا لانعدام مراحيض بعين المكان، فقد توجه الضحية إلى الخلاء أسفل القنطرة لقضاء حاجته، فلحظه الجاني الذي كان على مقربة منه يتناول خمرا، فما كان منه إلا أن هاجم الضحية بالركل أولا لينهال عليه بحجرة على رأسه أفقدته الوعي، ليقوم عقب ذلك بسرقة حافظة نقوده وبها 800 درهما، إضافة إلى هاتفه النقال الذي كان سببا في اكتشاف أمره. فقد ركزت الأبحاث التي قادتها مصالح الشرطة القضائية بتنسيق مع مصلحة التحليل الجنائي التي تابعت تحركات هاتف الضحية الذي امتلكه أكثر من مستعمل نتيجة البيع، وقد قاد تتبع هذا الخيط من الوصول إلى الجاني الذي اعترف بما اقترفه. وقد تابع إعادة التمثيل عدد كبير من المواطنين، ويذكر أن محيط القنطرة عرف عددا من الجرائم المماثلة، الأمر الذي يستوجب التفكير في إنارة المكان، خاصة وأنه قريب من وكالة بنكية مجهزة بشباك أوتوماتيكي ومسجد يحج إليه المصلون لأداء صلاة الصبح حيث يكون المكان مظلما.