لِعِلم التجويد في الدين فوائد لا تُعد ولا تحصى ،من أهمها حسن الأداء ،وجودة التلاوة ، وصون اللسان عن اللحن في كلام الله عز وجل ،وقد أنزل القرآن الكريم سبحانه من اللوح المحفوظ إلى جبريل عليه السلام على هذه الكيفية من التحرير والتجويد ،وعلّم النبي وتعلم منه الصحابة رضوان الله عليهم، وتعلّم منهم التابعون، فنُقل إلينا جيلاً بعد جيل ، بطريق التواتر التي تفيد القطع واليقين .وبذلك أصبح هذا العلم توقيفيا ، وليس لأحد أن يحيد عنه ، ومن فعل ذلك فهو معتد أثيم، فقد قال عز وجل : ( كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ) الفرقان 32 وقوله تعالى : ( أوزد عليه ورتل القرآن ترتيلاً ) المزمل 4 .
والتجويد وسيلة إلى غاية ، هذه الغاية تتمثل في الفوائد التالية :
-التعبد لله والامتثال لأمره والاتباع لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كيفية القراءة .
-إظهارالإعجاز القرآني .
-بيان الفرق بين قراءة القرآن الكريم وقراءة الكتب العادية .
-تجميل القراءة وتزيينها.
-الفهم والتأمل .
-الخشوع .
-النطق الصحيح . وفي إطار هذه الفوائد العظيمة تفرد المجلس العلمي بإقليم تنغير بأنشطته الاجتماعية والدينية الرمضانية من خلال تنظيم إفطارات جماعية ودروس دينية وعظية ،إرشادية في المساجد طيلة شهر رمضان الأبرك و مسابقة إقصائية في حفظ القرأن الكريم وتجويده يومي 20 و21 رمضان بمقر المجلس العلمي المحلي ،شارك خلالها (59) متباريا ذكورا وإناثا ( أقل من 20 سنة) تأهل على إثرها للمسابقة النهائية 06 أشخاص؛(ثلاثة ذكور وثلاث إناث). وقد أجريت المسابقة النهائية يوم 25 رمضان بالمركز الثقافي بالحي المنجمي توزاكت بعد صلاة التراويح. وقد عرفت المسابقة حضور عامل الإقليم وبعض رؤساء المصالح وشخصيات أخرى، كما عرف النشاط حضورا مكثفا من المتتبعين، وقد توجت المسابقة بتكريم المؤهلين( 06 )بجوائز قيمة؛ واحتلت فيها الطفلة: "مريم مدوش" بجماعة "امسمرير" الرتبة الأولى . اللهم اجعلنا من أهل القرآن وحفظته وخاصته إنك ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم