عبد الفتاح الفريسي (عضو لجنة التجويد): أولا شكر موصول لله وللإخوة القائمين على هذا الحفل الكريم، وهذا يجسد حاجة الأمة للتواصل مع كتاب الله عز وجل علما وعملا، فهما وحفظا وترتيلا، في وقت تعاني فيه الأمة الإسلامية تحديات كبيرة، ما أحوجها فيه لمزيد من الاهتمام بكتاب الله عز وجل في هذا الوقت، الذي لا يعترف بمن لا يتواصل مع حضارته وثقافته، وعلى هذا أشد على أيدي القائمين والإخوة الساهرين على تنظيم هذه المسابقة. وأقترح أن تدرج خانة خاصة بالفهم والتدبر، إذ لا يتصور أن يمتحن القارئ في الحفظ بدون فهم، ثم جريا على المسابقات الأكاديمية الدولية، التي تأخذ دائما بعين الاعتبار هذا الجانب، باعتباره أساس الحفظ وغايته والهدف منه. حسن الطالب (عضو لجنة التجويد): هذه بادرة طيبة تقدم عليها حركة التوحيد والإصلاح ونحن نعيش أجواء القرآن الكريم في المملكة المغربية، وعلى غرار ما قامت به القناة الثانية، كما أن هذا الشهر شهد افتتاح إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، فهذه تجليات ونفحات نزل معها الغيث، ونتمنى من الله عز وجل أن تكرس هذه المبادرة ويبارك فيها والقائمين عليها. وأرى ضرورة تنظيم دورات تكوينية وتربوية لفائدة القراء والحفظة حتى يتم الاعتناء بهم طول السنة، ولا تكون الأمور موسمية، وتجدد الصلة بينهم ويستفيد بعضهم من بعض. عبد القادر الإدريسي (عضو لجنة الحفظ): البادرة طيبة ومشجعة تبعث على البهجة وتبعث على السرور، وتثلج الصدور، وأكثر من هذا أنها تدمع العين، وأقصد ما أقول بعبارة تدمع العين، فقد شاركت أخت ونالت الجائزة الأولى، كانت في مستوى رفيع جدا، إذ لم أتمالك نفسي وأنا أستمع إليها فبكيت من خشوع وتدبر لما في حفظها من جودة ولما لتلاوتها من إتقان، وهذا شيء مفرح. وهذه البادرة أسأل الله تبارك وتعالى أن يعين الإخوة على مبادرات أخرى. واقتراحي عليهم أن يفصلوا بين الطبقات من المشاركين، فهناك من يحفظ القرآن كاملا وهناك فرق تحفظ بعضا من القرآن، لأن المباراة الحالية أشركت الكل، إذ لا يمكن للإنسان الذي يحفظ بعض الأجزاء أن يتنافس مع من يحفظ القران كله، وذلك بأن يجعلوا لكل فرقة مباراة حتى يكون التحكيم أكثر عدلا وتزول الحيرة في التحكيم،أسأل الله أن يوفق الإخوان ويجعلنا من زمرة أهل القرآن. محمد الكنتاوي (عضو لجنة الحفظ): " هذه المباراة في الحقيقة بادرة طيبة نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع، وهي تشجيع وتحفيز لحفظ كتاب الله عز وجل، وهذا يبشر بالخير. وقد قدم الأساتذة المشاركون مجموعة من المقترحات للقراء منها: على القارئ أن يصابر ويتصل بالشيوخ على الميدان ليتعلم القرآن بقراءة سليمة، إذ لا يمكنه قراءة القرآن فرديا، بل لابد من التعلم عند الشيوخ والاحتكاك بالغير". عبد الرحمان شتور (عضو لجنة الحفظ): نتائج المباراة كانت ولله الحمد جد مشجعة، ويكفي أن الإخوة اتجهوا هذا الاتجاه، وأطلب منهم الاستمرار في هذه الحملة وألا تكون مؤقتة أو مرتبطة برمضان، وأقترح أن تلقن في جلسات تربوية وتعليمية قواعد التجويد حتى يعلم بها قارئ القرآن، فبدون هذه القواعد لا نفهم كلام الله تعالى، ولا يمكن أن نتقدم لا في الجانب الدعوي ولا في الجوانب الأخرى.