أوقد شرارة الأشواق كما تشاءُ.. واقصف متاريس الحنين لدى الأعداء .. وادفع بكل جندك صوب الوغى ، وزلزل سراديب الهوى تحت السخّاء، وفوق الرّجاء.. واقرع طبول الجنون عند الاقتضاء.. فإن موقعة الحب ، تستحق كل العناء.. لا رجاء ، لا سخاء ... وإنما هو الأخذ و العطاء . لا مراء.. لا رجاء.. فخذ حذرك ! خذ حذرك فإن للغدر يمّ . وخذ وقتك ! فما للهوى الداهم يوم . واحشد أشواقك ! وحصّن قلاعك ! واعلن النفير الشامل في مداخل القلب ! فليس لك من العشق بُدّ ، وليس لموقعة اليوم بَعدُ.. إنما هي النوازل على غير انتظار تأتي. وهي العطايا تُنَاخُ بالأعتاب ولا تُردُّ .