تحت شعار:"تدريس مادة اللغة الامازيغية بالوسط المدرسي مدخل أساسي لتنزيل مقتضيات الفصل الخامس من الدستور" احتضنت قاعة الاجتماعات بالفرع الاقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرشيدية يوم الجمعة 03 ماي 2013 ندوة تربوية حول تدريس اللغة الامازيغية والتي تندرج في اطار تنفيذ مخطط العمل الاقليمي للتسريع من وتيرة تدريس اللغة الامازيغية بمؤسسات التعليم الابتدائي برسم الموسم الدراسي 2012/2013 بتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. هذا وقد ترأس هذه الندوة السيد نائب وزارة التربية الوطنية بحضور ممثل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ورئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وممثلي هيئة التأطير والمراقبة التربوية ورؤساء المؤسسات التعليمية وبعض الأطر التربوية وطلبة الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين . ففي كلمته الافتتاحية ، تطرق نائب الوزارة السيد عبد الرزاق غزاوي للاطار العام الذي تندرج فيه هذه الندوة والتي تهدف بالأساس الى تعبئة مختلف الفاعلين التربويين خاصة أعضاء هيئة التأطير والمراقبة التربوية وأطر الإدارة التربوية وهيئة التدريس بأهمية دورهم في تنزيل مقتضيات الفصل الخامس من الدستور الذي يجعل من اللغة الأمازيغية لغة رسمية الى جانب اللغة العربية في الوسط المدرسي عبر إدماج اللغة الأمازيغية في المسارات الدراسية والتسريع من وتيرته في مؤسسات التعليم الابتدائي علاوة على الوقوف على مختلف الصعوبات والاكراهات التي تعتري تدريس المادة وتأطيرها وتقديم اقتراحات عملية لتحسين جودة الأداء المهني في هذا المجال، كما استعرض لحصيلة عمل المصالح النيابية في إطار برنامج تعميم تدريس اللغة الامازيغية والذي انطلق بشكل تدريجي منذ 2006/2007 عبر عدة مراحل ، وكذا حصيلة الدورات التكوينية التي استفاد منها كل من أطر هيئة التأطير والمراقبة التربوية وأطر الإدارة التربوية و أطر هيئة التدريس ،كما اغتنم الفرصة للتنويه للمجهودات التي ما فتئ يبذلها كل الفاعلين التربويين والتي جعلت من نيابة الرشيدية تتشرف بالتتويج على الصعيد الوطني من خلال حصولها على جوائز وطنية في مجال تدريس و تأطير مادة اللغة الامازيغية صنف التربية والتعليم ،واختتم كلمته هاته بدعوة كل الفاعلين والمساهمين والشركاء إلى مواصلة الانخراط الفعلي في اوراش الإصلاح في أفق النهوض بالمنظومة التربوية وتحسين جودة التعليم. هذا وقد شهد هذا اللقاء التربوي إلقاء عروض تربوية قام بتقديمها اطر مختصة ،حيث جاءت على الشكل التالي:
1- دفاعا عن الامازيغية في اطار التعدد اللغوي والثقافي بالمغرب :لحسن ايت الفقيه عن اللجنة الجهوية لحقوق الانسان الرشيديةورزازات. 2-اللغة الامازيغية وضعها وحصيلة تدريسها :ايشو بنعيسى عن المعهد الملكي للثقافة الامازيغية. 3- اشكالية التأطير التربوي في تدريس اللغة الامازيغية بالمدرسة الابتدائية: لحسن العمراوي مفتش تربوي 4- تدريس اللغة الامازيغية :بوكبوت احساين أستاذ التعليم الابتدائي . وفي السياق ذاته ، فتح باب للنقاش عبر المتدخلون من خلاله عن تثمينهم لمثل هذه المبادرات التربوية كما وقفوا على اهم الانشغالات والمعيقات التي مازالت تشغل بال المهتمين بالشأن التربوي ليخلص الجمع بذلك الى صياغة اقتراحات وتوصيات .