الرشيدية/ 12 مارس 2013 /و م ع / أصدر المتحف الإقليمي للمقاومة وجيش التحرير بالرشيدية٬ مؤخرا٬ العدد الثالث من مجلة "جسر التواصل" التي تعنى بتاريخ الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير. وتضمن العدد الجديد٬ الذي يقع في 14 صفحة من الحجم المتوسط ٬ فضاء حول تاريخ عهد الدولة العلوية الشريفة٬ وفضاء المرأة المقاومة٬ وفضاء المواطنة٬ الى جانب ملحق "براعم الموطن" الموجه للطفل والذي يرمي إلى تربية الأطفال على قيم الوطنية وحب الوطن. وهكذا اهتم فضاء سلاطين وملوك الدولة العلوية بالحديث عن السلطان المولى علي الشريف السجلماسي فقدم سيرة موجزة عنه وأهم ما ميز فترة حكمه٬ أما ركن المرأة المقاومة فتوقف عند الدور الذي اضطلعت به المرأة في مسيرة الكفاح الوطني اعترافا بما قدمته من تضحيات جسام إلى جانب شقيقها الرجل من أجل استقلال البلاد من قيود الاستعمار وتحقيق الحرية والعزة والكرامة. كما تطرق العديد الجديد من المجلة الى بعض أحداث المقاومة وجيش التحرير بإقليم الرشيدية ومنطقة تافيلالت٬ حيث سبر أغوار الذاكرة المحلية الى جانب استعراض رموز وأعلام المقاومة وجيش التحرير بالإقليم منهم٬ بالأساس٬ المقاوم مولاي أحمد بن محمد بن الحسن السبعي٬ فيما استعرض ركن مقالات ودراسات مساهمات لبعض المهتمين بتاريخ الاقليم ومنطقة تافيلالت بصفة عامة ٬ والهدف إضاءة جوانب من الصفحات المشرقة لتاريخ هذا الإقليم. وتوقف الاصدار الجديد أيضا عند بعض محطات وذكريات الكفاح الوطني من قبيل عيد العرش المجيد و ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى معركة أنوال٬ الى جانب ركن خصص للتعريف بالمتحف الإقليمي للمقاومة وجيش التحرير. وأكد النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرشيدية السيد الحسن الوزاني٬ في افتتاحية العدد الثالث من المجلة٬ أن "التواصل مع الذاكرة التاريخية للبحث في أحداثها ووقائعها٬ واستجلاء ما تختزنه من عبر ودلالات وقيم يعد أمرا بالغ الأهمية في ربط الماضي والحاضر٬ واستشراف مستقبل أفضل". وأضاف السيد الوزاني أن النيابة الإقليمية للمندوبية السامية بتنسيق مع المتحف الإقليمي للمقاومة وجيش التحرير بالإقليم ارتأت أن تستمر في إصدار المجلة نصف السنوية "جسر التواصل" مع إضافة ملحق براعم الوطن الموجه للطفل٬ وعيا بأهمية بناء جسور التواصل بين المتحف الإقليمي للمقاومة وجيش التحرير وأسرة المقاومة وجيش التحرير من جهة٬ ومع عموم أطفال وشباب الاقليم من جهة أخرى٬ وإيمانا بضرورة المساهمة في نشر رسالة الوطنية الحقة والتربية على المواطنة الإيجابية.