بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة" السيدا" الذي يصادف الفاتح من شهر دجنبر من كل سنة، وفي إطار برنامج الأسبوع الوطني للمؤسسات التعليمية، نظمت الثانوية الإعدادية القدسبالرشيدية أنشطة متعددة محورية حول التعريف بالداء وخطورته، وسبل الوقاية منه، بإشراف لأساتذة وتلاميذ نادي الصحة والبيئة بالمؤسسة بشراكة مع جمعية أباء وأمهات تلاميذ المؤسسة، حيث ساهم التلاميذ والتلميذات في تنشيط فقرات هذا الأسبوع المحوري، الذي انطلقت فعالياته يوم السبت 1 دجنبر 2012 برحاب المؤسسة بحضور للنيابة الإقليمية في شخص المسؤول الإداري عن مصلحة الحياة المدرسية، والمسؤول عن مصلحة الإعلام والتواصل وحضور كثيف للتلاميذ والتلميذات ومجموعة من الأمهات والآباء وأساتذة المؤسسة وضيوفها. وهكذا عبرت كلمات كل من السيد مدير المؤسسة عن السعادة البالغة بانخراط المؤسسة في هذا الورش التوعوي مؤكدا عن رغبة كل العاملين في رفع تحدي جعل المؤسسة بدون تدخين وبدون مخدرات، ومنه فتح المجال لكفاءات التلاميذ والتلميذات للعمل الثقافي والتربوي تحت إشراف الطاقمين التربوي والإداري، شاكرا جهودهم، مؤكدا على أهمية العمل التشاركي مع المجتمع المدني في إطار الانفتاح المثمر، منوها بعمل جمعية أباء وأمهات وأولياء أمور تلاميذ المؤسسة، التي تحدث رئيسها بالنيابة بالمناسبة عن دورها في دعم وتشجيع المبادرات الخلاقة للتلاميذ والأساتذة معتبرا أن تكامل العمل في مصلحة الناشئة، كما عبر عن أوجه العمل الذي تقوم به الجمعية من الثقافي التربوي إلى العمل الاجتماعي، حيت تم توزيع عدة نظارات طبية بالمناسبة على بعض التلاميذ والتلميذات، وتأكيدا على ذلك تحدت المسؤول عن الحياة المدرسية بالنيابة الإقليمية للتربية الوطنية بإقليم الرشيدية عن سعادته بتواجده بمؤسسته الأم، معبرا عن أهمية هذا العمل الثقافي التربوي والتوعوي داخل المؤسسة، متوجها إلى جميع التلاميذ والتلميذات لأن يحموا أنفسهم من الأوبئة والآفات، لأنهم مشعل المستقبل وأطر البلد في مختلف الميادين في الغد القريب، وهي الصورة الشمولية لأهداف ومعاني هذا العمل، والتي بلورت من خلال لوحات وقصائد شعرية قدمها تلاميذ وتلميذات المؤسسة على أنظار الحضور نالت إعجاب الجميع، لتكون الرسائل واضحة المعالم لكل من حظر ولكل من عبر في اتجاه إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية كفضاء للتكوين والتكوين الموازي على كافة الأصعدة. وفي إطار برنامج الأسبوع تم تنظيم ندوة حول داء فقدان المناعة المكتسبة"السيدا" ساهم خلال الدكتور عمر الحسناوي بمداخلة حول المرض من الوجهة الطبية الصرفة متناولا طرق انتقال العدوى، متحدثا عن نشأة هذا الداء الفيروسي لأول مرة سنة 1989 موضحا بالأرقام والمعطيات عدد حاملي الفيروس بالمغرب بالمقارنة مع باقي دول العام استنادا لإحصائيات المنظمة العالمية للصحة، مقدمات بعض الشروح التي من شأنها جعل التعايش مع مريض السيدا سهلا، بعيدا عن السلوكيات الغير السليمة اتجاه المرضى، والتي تسبب في أمراض نفسية لديهم إلى جانب معاناتهم مع الداء، في ظل الحماية الطبية والرعاية التي تكفلها وزارة الصحة من جهتي التطبيب والعلاج بالمجان، ومن الناحية الدينية تحدث الأستاذ احمد والشادي عضو المجلس العلمي للرشيدية عن المرض وارتباطه بالوازع الديني والأخلاقي، حيت تعد الممارسة الجنسية الغير الشرعية احد أهم وسائل انتقال العدوى، مستدلا بآيات من القران الكريم وبأحاديث نبوية شريفة، لتكمل عناصر النقاش مع احد الأستاذات بالمؤسسة عضوة نادي الصحة والبيئة بمداخلة علمية عن داء فقدان المناعة المكتسبة، وضحت من خلالها العديد من نقط الالتقاء والاختلاف حول الموضوع، لأهميته البالغة وخطورة هذا المرض الفتاك الذي يصيب الجهاز المناعي للإنسان، ويسعى إلى تدميره بشكل كلي مما يجعل الجسم معرض لكل الأمراض، خاصة منها الانتهازية حتى يتوفى على إثرها، بعد ذلك كان النقاش متبادلا بين التلاميذ والأساتذة من حيث مضمون المداخلات حتى يتم إيصال المعلومات بشكل دقيق لكل التلاميذ والتلميذات. ليتواصل الأسبوع بتنظيم العديد من العروض والورشات وحلقات الدراسة والبحت في هذا المجال، وحول المرض وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج من طرف تلاميذ وتلميذات المؤسسة تحث إشراف السادة والسيدات الأساتذة، على مدار الأيام من أجل تعميم المعلومات ورفع تحدي إيقاف انتشار العدوى بين صفوف الشباب والشابات على اعتبار أنها الفئة الأكثر تعرضا للعدوى من غيرها، لتكون بذلك نسبة العدوى والمرض متساوية إلى حد ما بين الجنسين بالمغرب بنسبة 49 بالمائة في صفوف الإناث ونسبة 51 بالمائة في صفوف الذكور.