استمرارا في تنفيذ توصيات الملتقى الثاني لشباب إملشيل الذي نظمته جمعية أخيام أوائل شتنبر الماضي، قامت هذه الأخيرة بتنظيم القافلة الأولى للتنقيب عن المواهب الصاعدة في ألعاب القوى بمنطقة إملشيل بتاطير من اطر جمعية الفضاء الرياضي بالريش تحت اشراف الجامعة الملكية لالعاب القوى. والتي شارك فيها ما يقارب 170 شخص تراوحت أعمارهم ما بين 13 و18 سنة، اجتازوا كلهم اختبارات مختلفة. وقد مرت القافلة عبر أربع محطات وهي: أموكر وأتربات وأكدال وإملشيل. القافلة كانت ناجحة على كثير من الأصعدة حسب تقييم اللجنة المنظمة التي التأمت يومه الأحد 4 نونبر بالريش والتي خرجت بالنتائج الأولية الآتية: عدد المشاركين : 166 (عدد الفتيات : 31 \ عدد الفتيان : 135). العدد حسب الفئات العمرية: من 12 إلى 13 سنة : 105، من 14 إلى 15 سنة : 51 ومن 16 إلى 18 سنة : 21. كما أن من أهم نتائجها، المراحل المتقدمة التي وصل إليها ملف التحاق اثنين من المشاركين بأحد مراكز التكوين التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. وكذلك الموافقة المبدئية لانضمام 4 على الأقل بأحد الأندية المعروفة بالمغرب. بالإضافة إلى تأثيرها القوي على نفوس الأطفال والشباب وتحسيسهم بأهمية الرياضة وبالآفاق الواعدة التي تفتحها أمامهم ممارسة ألعاب القوى والرياضات الأخرى المختلفة. بالإضافة إلى أن الجولة التي قامت بها اللجنة المنظمة مكنتها من الوقوف على الخصاص المهول الذي تعرفه المنطقة من حيث البنى التحتية الرياضية وقلة الجمعيات المهتمة بالرياضة. الشيء الذي جعلها تكثف من جهودها من أجل البحث عن حلول لهذه المعضلة. حيث اقترحت مجموعة من المشاريع الملحة والتي ستعمل جمعية أخيام بتعاون مع شركائها على إنجازها في القريب العاجل. في حين أظهرت النتائج التي حققها المتبارون بجلاء أن المنطقة حبلى بالطاقات وبالمواهب التي من شأنها أن ترفع راية المغرب رفرافة في سماء العواصم الرياضية العالمية وأن تشرف منطقة إملشيل وطنيا ودوليا. فرغم انعدام التجهيزات وقلة التأطير وضعف إمكانيات الساكنة إلا أن الأطفال استطاعوا تحقيق نتائج مشرفة بدون أدنى تدريب مسبق وبأرجل حافية، أو بأحذية ممزقة في أحسن الأحوال، وبثياب لا علاقة لها بالرياضة. وتعد هذه القافلة الأولى من نوعها بالمنطقة وثمرة تعاون نموذجي بين جمعية أخيام بإقليم ميدلت وجمعية الفضاء الرياضي الريش. كما أنها تؤسس لعلاقة لن يكون هذا المشروع سوى بداية لها. إذ قرر الطرفان الاستمرار في التشاور والتعاون من أجل الإعداد لمشاريع مستقبلية تكون بنفس النفس التضامني ولكن بإمكانيات أكبر وبأهداف أشمل وفي مناطق أوسع. ختاما تؤكد جمعية أخيام عزمها تتبع نتائج القافلة ودعم المتفوقين ومواكبتهم. كما تلتزم بمواصلة جهودها لتأهيل المجال الرياضي بالمنطقة ودعم المواهب في كل المجالات وتشجيعها. كما تتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا النشاط النموذجي وكل الفعاليات الأخرى وساكنة المنطقة والمشاركين، خصوصا الفتيات منهم اللائي تحدينا الحواجز الثقافية وتشبثنا بحقهنا في المشاركة وإبراز مواهبهن مثل إخوانهن الذكور.