يعتبر قطاع الشباب والرياضة بالمغرب من بين أكثر القطاعات التي تساهم في إدخال الفرحة على قلوب المغاربة، من خلال الإنجازات التي يساهم في تحقيقها. غير أنه بإقليمالرشيدية أصبح بؤرة توتر حقيقية انطلقت شرارتها منذ تعيين النائب الإقليمي الحالي على رأس القطاع بالإقليم. وللحقيقية والإنصاف فالنائب الإقليمي تسلم بتعيينه على رأس النيابة الإقليمية للشباب والرياضة بإقليمالرشيدية، هدية مسمومة، بعد سلفه الذي تسبب في الكثير من المشاكل، حتى القضائية منها بسبب سوء التسيير الإداري والمالي لشؤون القطاع، غير أننا مع ذلك لا نستطيع الجزم في المتسبب في هذا التوتر الذي تعرفه النيابة الإقليمية منذ مقدمه، خصوصا أمام ما وصل إليه القطاع من تدهور، في كل مدن الإقليم بدون استثناء، مقارنة مع ماضي القطاع بالإقليم من جهة، ومع حاضر القطاع بالأقاليم الجارة التي كانت إلى أمد قريب لا تحلم حتى بمجاراة إيقاع الرشداويين وبالأحرى التفوق عليهم.
آخر تداعيات حالة التوتر التي يعرفها قطاع الشباب والرياضة بإقليمالرشيدية، طلب الإعفاء الجماعي الذي وقعه ستة مسؤولين إقليميين، وأرسلوه إلى السيد وزير الشباب والرياضة، والسيد عامل صاحب الجلالة على إقليمالرشيدية، -نتوفر على نسخة منه- يطالبون فيه بإعفائهم من المسؤولية الإقليمية، مرجعين سبب طلبهم للإعفاء للنائب الحالي الذي تسبب –حسب بلاغهم- في تدهور حال القطاع بتصرفاته اللامسؤولة.
وبعملية بسيطة، وحسب معلومات أكدها لنا مصدر مطلع من داخل النيابة الإقليمية للشباب والرياضة، فانسحاب ستة مسؤولين إقليميين من مهام المسؤولية، إضافة إلى موظفين غادرا الإقليم بعد انتقالهم إلى مهامهم الجديدة بمدن أخرى، وموظفين طالبا بمغادرة القطاع نحو الجماعات المحلية، ومدير دار شباب طالب إعفاءه من الإدارة، دون الحديث عن المؤسسات المغلقة، فالسؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح، ماذا تبقى لقطاع الشباب والرياضة بإقليمالرشيدية ليعلن السكتة القلبية؟ ألم يكفنا تدهور هذا القطاع حتى نساهم في إعدامه بهذا الشكل، في وقت تسير فيه كل الأقاليم نحو تحقيق ذاتها وتنمية هذا القطاع الحيوي؟؟ أم أن "إقليم الشرفاء" –كما يحلو للسيد النائب الإقليمي أن يدعوه- صار فريسة للإهمال والتسيب واللامبالاة؟؟؟
لا يهمنا الآن من المخطئ ومن المصيب، بقدر ما يهمنا دعوة المسؤولين للتدخل العاجل بما يرونه صائبا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فقطاع الشباب والرياضة قطاع حيوي يحتاج لاهتمام أكبر، وإقليمالرشيدية عانى الأمرين في هذا القطاع، ألا يستحق التفاتة لإصلاح ما أفسده الدهر وأفسدته الأيادي الغاشمة؟؟؟؟