لم يعرف الصراع ،بين النائبة الإقليمية لوزارة الشبيبة والرياضة وأربعة موظفين تابعين لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ،حلا من طرف الوزارة الوصية ووضع حد للاتهامات الموجهة إلى النائبة الإقليمية ،بالرغم من توصلها بمراسلات وملفات في الموضوع ..ففي الوقت الذي يتهم فيه الموظفون الأربعة اللذين دخلوا في اعتصام ،النائبة الإقليمية بإغلاق باب الحوار الشيء الذي تنفيه النائبة الإقليمية وخاصة ما سمي ب”التعسفات واستمرار الإجراءات التمييزية” موضحة في دات الموصوع بأن الأربعة المعنيين يختلقون المشاكل لتحقيق أهداف سياسية و نقابية كما يرفضون الالتحاق بمقرات عملهم ،ما أثار غضب عدد من الجمعيات التي لم تتوان في تقديم شكايات إلى النيابة الإقليمية كما حصل بدار الشباب ايت يدين ونادي الطفل بالخميسات . اعتصام واتهامات دخل أربعة موظفين في اعتصام بمقر النيابة الإقليمية لوزارة الشبيبة والرياضة، للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجا على ما بإغلاق باب الحوار والاستمرار في إجراءات تمييزية ” معتبرين ما يقع في مندوبية الشبيبة والرياضة “خرق سافر للقوانين والتشريعات المعمول بها “موضحين أن النائبة الإقليمية تتمادى في إغلاق باب الحوار واتخاذ إجراءات عقابية في حق الموظفين الأربعة على حد تعبيرهم . كما أن المكتب النقابي لموظفي وأعوان الشبيبة والرياضة التابع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب راسل منصف بالخياط وزير الشبيبة والرياضة من اجل إخباره بالوضع الذي تعيشه النيابة الإقليمية للوزارة بالخميسات، مطالبا إياه بالتدخل لمعالجة الوضع خصوصا أن النائبة الإقليمية أصدرت مذكرات تنقيل في حق أربعة موظفين دون غيرهم معتبرين ذلك قرارات مجحفة في حقهم لتنضاف إلى سلسلة المشاكل التي تعيشها المندوبية الإقليمية منها خنق الحريات النقابية وتسجيل تنقيلات خارج النيابة الإقليمية فضلا عن منح موظفين نقابيين نقطا اقل ما يمكن القول عنها أنها مجحفة في حقهم لما يعرف عنهم من انضباط وكفاءة وتقدير للمسؤولية على حد تعبير الموظفين المعنيين. ردود وتوضيحات وقد أكدت لطيفة لمغيلي النائبة الإقليمية لوزارة الشبيبة والرياضة بالخميسات في ردها أن ما نسب إليها من اتهامات من طرف النقابين الأربعة ، لا أساس له من الصحة موضحة أن الموظفين الأربعة المعنيين يختلقون المشاكل لتحقيق أهداف نقابية كما يرفضون الالتحاق بمقرات عملهم ويدعون ممارسة التعسف في حقهم ،وخير دليل على ذلك ،تلك الشكاية التي توصلت بها النيابة الإقليمية لوزارة الشبيبة والرياضة من طرف جمعيات المجتمع المدني بايت يدين والتي ينددون فيها بحرمانهم من الاستفادة من خدمات دار الشباب بسبب الغياب المستمر والمتواصل للمدير المسؤول الذي يعتبر في الوقت نفسه كاتب الفرع المحلي للشبيبة والرياضة في الخميسات بنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب،الذي جعل نفسه خصما وحكما في نفس الوقت . وأضافت المتحدثة أن الأمر لم يقف عند هذا الحد ، بل تجاوزه بكثير موضحة أن الموظفين الأربعة يختلقون مشاكل كثيرة تتضح بجلاء من خلال رفضهم القيام بالمهام المسندة إليهم مع إخفاء عدد من الملفات والوثائق الإدارية علما أنها في حاجة ماسة إلى الدراسة والجواب علاوة على تسريب إسرار الإدارة من ملفات الموظفين وذلك رغبة منهم في الانتقام ليس إلا . وفيما يتعلق بالتعيينات الإدارية الأخيرة في حق ثلاثة موظفين تقول النائية الإقليمية أنها تمت في إطار مذكرات داخلية صائبة ،تنبع من عمق الاستجابة للسير العادي للمؤسسات الشبابية ،من خلال ملئ المناصب الشاغرة كما هو حال دار الشباب محمد الزرقطوني ونادي الطفل ومصلحة الرياضة التي تشكو خصاصا وحتى لا يحسب الموظفون المعنيون موظفين أشباح وذلك يدخل في إطار التدبير والتسيير الإداري المعقلن وممارسة اختصاصات النيابة الإقليمية مضيفة أن الهدف الحقيقي من المشاكل المفتعلة حاليا يتمثل في إزاحة النائبة الإقليمية لان المطالبة بالحوار لا يمكن أن يتحقق باستعمال أساليب السب والشتم الذي يمارسه الموظفين الأربعة اللذين تمادوا في اهانة النائبة الإقليمية، علما أن النيابة الإقليمية تتوفر على ما يزيد عن 120 موظف يعملون جميعهم جنبا إلى جنب في جو يسوده الاحترام المتبادل والتفاهم والهدوء . وأضافت المتحدثة أن عدد مهم من موظفي وأعوان الشبيبة والرياضة بإقليم الخميسات أعلنوا تضامنهم معها من خلال عدد من العرائض والبيانات الاستنكارية المذيلة بتوقيعات ، موجهة إلى كل من وزارة الشبيبة والرياضة في عهد نوال المتوكل والى عامل الإقليم بتاريخ 17 يناير 2008 ، نددوا من خلاله بالممارسات اللامسؤولة للنقابيين الأربعة التي تهدف إلى خلق أجواء التوتر وعرقلة السير العادي للمؤسسات الشبابية بإقليم الخميسات والنيل من سمعتها .