نظم عدد من المواطنين وجمعيات المجتمع المدني صباح الأربعاء 13 يوليوز وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الرشيدية احتجاجا على تقصير السلطات المحلية والإقليمية في حماية المرافق العمومية، خاصة مرفق النظافة من العرقلة التي تعرض لها من قبل ثمانية من العمال العرضيين. المحتجون رفعوا شعارات تندد بالتواطؤ المكشوف للسلطات مع من أسموهم بالبلطجية، مطالبين عامل الإقليم بتحمل مسؤوليته الدستورية في ضمان استمرار مرفق النظافة، والتدخل لتمكين المواطنين من حقهم في الخدمات الجماعية. كما رفع المحتجون يافطات تشجب المزايدات السياسية لبعض الأطراف على حساب صحة المواطن وسلامة البيئة. وتخللت الوقفة كلمات نددت بموقف السلطة الذي لا يتناسب وروح الدستور الجديد، مهددة بأشكال تصعيدية قد تصل حد تنظيم مسيرات لتحرير المرافق العمومية في حال إذا تكررت مثل هذه السلوكات التي لا تمت بصلة لأخلاقيات العمل النقابي، وحمل المتدخلون السلطات مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع، مطالبين إياها بالسهر على احترام القانون. العمال العرضيون الثمانية، وعلى عكس زملائهم (حوالي 140 عامل) رفضوا التوقيع على رسالة التزام حسب القوانين المنظمة لهذه الوظيفة، ولجؤوا إلى الاعتصام أمام المرآب البلدي ، ومنع شاحنات النظافة ومختلف آليات المصالح الأخرى من الخروج، مما أغرق المدينة في الأزبال. يذكر أن هؤلاء العمال اضطروا لفك اعتصامهم بعد تدخل القوات العمومية التي حضرت إلى المرآب البلدي بأمر من وكيل الملك.