نظم موظفو وموظفات القطاع الصحي العمومي، يومه الاثنين 28 فبراير 2011 داخل فضاء المستشفى الإقليميبالخميسات، وقفة احتجاجية للمطالبة بالتغيير والحد من السلوكات الإدارية السلبية التي باتت غير لائقة بهذا المرفق الحيوي. وقد صرح "يشو سعيد" الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب للجريدة: "سبق وأن خضنا وقفات احتجاجية، توجت بإصدارنا لبيانات استنكارية نددنا من خلالها بالوضع الكارثي الذي يعيش فيه الموظفون داخل هذا المرفق العمومي، وكذلك تأثير هذه الأشياء في تدني الخدمات التي تقدم للمواطنين. من خلال سوء التسيير، والتفرقة وسط الموظفين، وهضم مستحقات بعضهم في الحراسة والإلزامية والتعويضات عن التنقل بالنسبة للسائقين إلى يومنا هذا. وما يرافق ذلك من استعمال الشطط الإداري في طرف المدير لكل من أراد أن يقول كلمة حق. وتفشي ظواهر الرشوة، والغياب، والعمل في القطاع الخاص واستدراج المرضى إلى غير ذلك." ورفع المحتجون عدد من الشعارات للتعبير عن مطالبهم، منها: سوى اليوم سوى غدا التغيير والرحيل ولا بدا / يا مندوب يا مسؤول هاذ الشي ما شي معقول / ياسمينة ياسمينة ..السفينة غرقت بنا / صامدون صامدون للمدير رافضون / هذا زمان الكفاءات .. ماشي زمان العائلات...، كما رفعوا لافتة كبيرة كتب عليها" يامدير ارحل"، ولافتات صغيرة من أهم ما حملت: لا..لا للإرتجالية والتعسف / نطالب بمحاسبة المدير/ كفى! سنتين من الانتظار. وبعد مرور نصف ساعة على تلك الوقفة، حضر باشا المدينة لتبليغ رسالة "حسن فاتح" عامل الإقليم الذي ضرب موعدا للحوار ومناقشة الوضع والملف المطلبي غدا الثلاثاء بمقر العمالة وبحضور ممثلي الشغيلة المحتجة. ويشار أن المستشفى الإقليمي عرف ولايزال يعرف، كما تؤكد لنا مصادر متطابقة، عددا من الظواهر غير الصحية التي تعود نتيجتها المباشرة على مردوديته وخدماته المقدمة لعموم المواطنين الذين يظلون بين مطرقة المرض وسندان تدهور خدماته. كما أنه كان مسرحا لعدد من الحوادث الغريبة التي استنكرتها الساكنة المحلية كولادة إحدى النساء بمرحاض في جناح الولادة السنة الماضية، واكتشاف الوضعية الكارثية لمستدوع الأموات قبل أشهر عندما وضعت فيه جثتي الشاب الخميسي وزوجته الأمريكية واللذان ماتا خنقا بالغاز في حمامهما الخاص؟. واستمرار تعطل الآلات المتنوعة بقسم الأشعة. والتسربات المائية والفيضانات التي تعرفها معظم أقسام وبنايات المستشفى عند تساقط الأمطار. بالإضافة إلى الشكايات المتنوعة التي يقدمها المرضى وعائلاتهم، ما من مرة، حول تردي الخدمات والرشوة واللامبالاة وطول انتظار المواعيد بضعف التخصصات أوبتسلل الأطباء إلى للقطاع الخاص وتوجيه المرضى للمصحات الخاصة، مع تسجيل فقر قسم المستعجلات، وغياب الأدوية والملحقات المجانية، وإلزامية المرضي وذويهم بدفع مستحقات بنزين سيارة الإسعاف حتى في الحالات المستعجلة، واختلاط حالات مرضية متنوعة في قاعة واحدة مما يسبب العدوى ونقل أمراض معدية إلى آخرين وتهديد سلامتهم؟ وفي انتظار تدخل السلطات لحل مشاكل الشغيلة المحتجة والتجاوب مع مطالبها، ينتظر سكان إقليمالخميسات خروج المستشفى الجامعي المنتظر لحيز الوجود للإجابة عن حاجيات ساكنة الإقليم الشاسع المساحة (85% من مساحة جهة الرباطسلا زمور زعير). وتسريع وثيرة التغيير المطلوب في معالم ومرافق المستشفى الإقليمي.