سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سقوط سقف قاعة فوق رأس مريضة بداء السكري في المستشفى الإقليمي في الخميسات حلول لجنة تفتيش خاصة من المصالح المركزية للوقوف على الحالة الكارثية للمرفق العمومي
حلت لجنة تفتيش خاصة من المصالح المركزية لوزارة الصحة، أول أمس الأحد، في حدود الساعة الواحدة والنصف، بالمستشفى الإقليمي في الخميسات، بعد سقوط جزء من السطح العلوي لإحدى الغرف المتواجدة بقسم الجراحة فوق رأس امرأة مريضة بداء السكري. وأوضحت مصادر «المساء» أن وقوع هذه الحادثة غير المتوقعَة حوالي الساعة الخامسة من ليلة السبت /الأحد، استدعى نقل المرأة المريضة والمصابة على وجه السرعة إلى مستشفى الاختصاصات ابن سينا في الرباط، لإجراء التدخلات الطبية اللازمة ومعاينة آثار الإصابة التي أصيبت بها المرأة التي تتحدر من منطقة «المعازيز»، والتي سبق أن تم بتر رجلها بحكم إصابتها المزمنة بداء السكري. وأضافت المصادر ذاتها أن حالة من الرعب والخوف انتابت المرضى والممرضين والأطباء الذين كانوا ليلة الحادثة التي تعود أسبابها الحقيقية إلى الحالة المزرية للأقسام الطبية والغرف بشأن المستشفى المذكور، والتي عرفت إصلاحات سابقة، وصفتها نفس المصادر بأنها «ترقيعية» ولا تستجيب للنداءات والاحتجاجات التي كانت تدق ناقوس الخطر بشأن المرفق العمومي، الذي يتوجه إليه العديد من مواطني مدينة الخميسات والقبائل المجاورة لها. وأكدت المصادر ذاتها أن الحالة الحالية للمرأة المصابة المسماة «عائشة»، بعد إجراء «سكانير» على رأسها جد مستقرة ولا تدعو إلى القلق. من جانب آخر وعلاقة بالأوضاع وبالمشاكل التي يعيشها المستشفى الإقليمي في الخميسات، تم عقد اجتماع في مقر عمالة الخميسات، ترأسه عامل الإقليم الزموري مع الشغيلة الصحية، لتدارس المشاكل التي تتخبط فيها منذ مدة لإيجاد حلول سريعة وواقعية للحد من الوقفات الاحتجاجية التي أصبح يعيشها المستشفى الإقليمي للمدينة على مدار الشهور السابقة. وأوضحت مصادر «المساء» أنه على إثر الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الشغيلة الصحية يوم الاثنين، 28 فبراير الفارط، في ساحة المستشفى، والتي ندد خلالها المحتجون بالوضع الكارثي الذي آل إليه المستشفى الإقليمي، جراء سوء التسيير والتدبير «العشوائي» للمدير المسؤول عن هذا المرفق العمومي، تم عقد لقاء عاجل يوم الثلاثاء، فاتح مارس، لمدة ساعة ونصف. وأكدت المصادر ذاتها، التي كانت حاضرة بنفس الاجتماع وبحضور موظفي المستشفى والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة، أنه تم الإصغاء إلى جميع المطالب الاستعجالية للشغيلة الصحية ووعد العامل بالتدخل العاجل والفوري لحل الأزمة بالشكل الذي يضمن لهذه الفئة كرامتها وعزتها، مع تحسين ظروف العمل والأخذ بجدية كل هذه المطالب والسهر على الرفع من مستوى وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وأوضحت المصادر ذاتها أن عامل الخميسات، وأثناء تقديمه تلك الوعود، أكد على جدية الحوار وعلى أن بابه مفتوح أمام الجميع وأمام كل الاقتراحات التي من شأنها النهوض بقطاع الصحة في الإقليم. وأضافت نفس المصادر أن هذا التدخل للمسؤول الأول في عمالة الخميسات جاء في ظرفية حساسة يعرفها الإقليم، خاصة أن الأطر الطبية التابعة لنفس المستشفى سبق لها أن نظمت وقفات احتجاجية فاقت العشرات، مع إصدار بيانات تستنكر ما آلت إليه الأوضاع المهنية داخل المستشفى، والتي قررت في وقت سابق وقف العمل لمدة غير محدودة في مركز التشخيص وكذلك في المركب الجراحي وقسم الأشعة والإبقاء على الخدمات الاستعجالية في مصلحة المستعجلات. وأكدت نفس المصادر أن الاحتقان الذي عرفه القطاع الصحي في الخميسات عرف حلول لجن تفتيش وزيارات متتالية كانت آخرها تلك التي ترأسها المفتش العام لوزارة الصحة العمومية، لكن دون نتيجة تذكر أو إصلاح ما يمكن إصلاحه في قطاع حيوي، يجب أن يكون في خدمة المواطنين بدون استثناء وليس في خدمة بعض المسؤولين الذين يتحدون القانون، خاصة، توضح المصادر، أن هناك مجموعة من الاتهامات الموجهة لشخص المدير الحالي، الذي تتحدث الأطر الطبية عن أن له علاقة أسرية بأحد الوزراء السابقين «يحميه»، رغم كل تصرفاته «المشبوهة» وتعنته المستمر، والذي أصبح لا يطاق لدى الشغيلة الصحية ومواطني الإقليم الزموري، حسب تعبير المصادر.