" وثيقة 11 يناير وترسيخ مفهوم الوطنية والمواطنة"، هو العنوان الذي يحمله الكتيب رقم: 1 في "سلسلة رسائل من التاريخ والتراث"، التي يعتزم الأستاذ محمد امراني علوي، إصدارها تباعا، وتهدف إلى "تقديم معرفة مرتبطة بالتاريخ والتراث المغربي عامة، والمحلي خصوصا، على شكل رسائل فكرية وعلمية، موجهة لكل الباحثين والمهتمين بالجانب التاريخي والتراثي..." (ص: 5) . من محتويات الرسالة الأولى هذه:
مفهوم المواطنة . الحركة الوطنية ووثيقة المطالبة بالاستقلال . بعض دلالات الوثيقة . التعليم وسيلة لنشر الوعي الوطني . العلماء وو ثيقة المطالبة بالاستقلال . نص الوثيقة وأسماء الموقعين عليها . .....
وفي ثنايا الرسالة نقرأ:
"... يمكن القول بوجود علاقة مترابطة بين المواطن والوطن، من خلال ثنائية: حقوق/واجبات، كون كل طرف له حقوق على الآخر وله واجبات تجاهه . وهذا ما أشار إليه أحد الباحثين بالقول: "كما تعني المواطنة ضمان الحقوق، فهي تعني أيضا الالتزام بالواجبات تجاه الوطن، فالمواطنة هي أساس عملية الاندماج الوطني، تمثل حجر الزاوية في الدولة الوطنية الحديثة، التي تشكل الإطار القانوني والسياسي الذي تمارس فيه حقوق المواطنة وواجباتها" (ص: 16)
ونقرأ:
"...إن توقيع وثيقة المطالبة بالاستقلال من طرف زعماء الحركة الوطنية، وقياداتها وعلمائها ومثقفيها وسياسييها، دليل واضح على إجماع الشعب المغربي على نفس الهدف، وهو المطالبة بالاستقلال والحرية، فهي ضمنيا تؤكد وتؤيد كل الحركات النضالية السابقة، سواء منها السياسية أو المسلحة، لأنها تلتقي معها في نفس الهدف " (ص: 32)
الكتاب في 82 صفحة من القطع المتوسط، طبع مطبعة "الودغيريون"بالرشيدية (ط1، 2011) . والأستاذ امراني من مواليد 1972 بالريصاني، حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ، ويدرس بالكلية المتعددة التخصصات وثانوية سجلماسة التأهيلية بالرشيدية، وعضو في لجنة الدراسات والأبحاث والتكوين بالمجلس العلمي المحلي، وله إسهامات تربوية وعلمية من خلال النشر والتأطير والتنشيط الثقافي .