احتضنت مكتبة طارق بن زياد للدراسات والأبحاث يوم السبت 14 ماي 2011 على الساعة الخامسة مساء قراءة في كتاب "إملشيل الذاكرة الجماعية" الذي صدر مؤخرا للأستاذين لحسن أيت الفقيه الباحث في التراث الثقافي بالأطلس الكبير المتوسط، والفنان والشاعر الأمازيغي باسو أوجبور، عن منشورات جمعية أخيام في إطار برنامج جبر الضرر الجماعي الذي يشرف على تنفيذه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، بمساعدة مالية من الاتحاد الأروبي، وتحت إشراف تقني لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، وذلك بمشاركة السادة الأساتذة الدكتور مصطفى تيلوا، والدكتور أحمد الطايعي، والدكتور عبد الله استيتيتو بالنيابة، والأستاذ محمد أيت با اوحساين، وبحضور العديد من الباحثين في التراث والمهتمين بالتنمية بالإقليم. ويأتي كتاب "إملشيل الذاكرة الجماعية" هدفا من أهداف مشروع النهوض بالتنمية من خلال حفظ الذاكرة وتقوية الحكامة الجيدة، والتحسيس بحقوق الإنسان كما جاء في مقدمة الكتاب لرئيس جمعية أخيام لحو مرغين، الذي نوه بمجهودات الباحثين الجبارة مشيرا إلى أن مسودة الكتاب قد تم عرضها للنقاش في اجتماع خاص يوم السبت 3 أبريل 2010 فتبين أن درب البحث في ذاكرة المنطقة طويل للغاية. ويتضمن كتاب "إملشيل الذاكرة الجماعية" بالإضافة إلى المقدمة والملاحق الفصول التالية: إشكالية الذاكرة الجماعية في منطقة إملشيل، والأسس الثقافية للمقاومة، ومقاومة قبيلة أيت حديدو من خلال الشعر الأمازيغي، المقاومة لدى أيت حديدو مقاربة الإشكالية، السونتات بين حس الطبيعة وبؤس الذاكرة، وأعلام التصوف والمقاومة والفن من قبيلة أيت حديدو هذا الفصل الذي تم إدراجه باقتراح بعض أعيان المنطقة الذين استشارتهم الجمعية في شهر شتنبر 2009 على حد قول رئيسها في مقدمة الكتاب. وفي ختام جلسة قراءة كتاب "إملشيل الذاكرة الجماعية" التي عرفت نقاشا جادا جسدته مداخلات السادة الأساتذة وتوضيحات المؤلفين وردودهما على استفسارات وملاحظات الحاضرين تم التأكيد على أن هذا الكتاب يعد حافزا مهما لسبر أغوار البحث والتنقيب في تاريخ المنطقة وذاكرتها التي يحتل فيها الشفهي حصة الأسد.