تنجداد: مراسلة أصبح مشكل أراضي الجموع بتنجداد يقض مضجع الكثير من المواطنين على اختلاف دواويرهم و قبائلهم،و أضحى التعامل الرسمي معها محل تشكيك و تساؤل عن مدى جدية بعض الجهات في التعاطي مع هذه الظاهرة الشائكة. فقد شهد اليوم11 أبريل 2011 تعبئة و استعدادا من جانب سكان دوار كردميت التابع لبلدية تنجداد للخروج في مسيرة نحو الاراضي التي يطالبون بها الا أن المسيرة ألغيت و تم الاتصال بالمراسل لاطلاع الرأي العام على حقيقة الامور كما يرون. في جلسة مطولة مع المراسل صرح السيد "عمر. ر " الذي أختير ليتحدث باسم المتضررين أن اراضي الجماعة السلالية لقبيلة كردميت كانت ضحية الترامي البين من جانب البلدية و شخصيات أخرى معروفة كما يقول الناطق باسم "المتضررين"مما حرم ذوي الحقوق من المستضعفين و الفقراء من حقهم التاريخي في هذه الاراضي مما جعلهم يراسلون جهات عليا من الوزارة الاولى الى وزارتي العدل و الداخلية مرورا بديوان المظالم الى جانب عامل صاحب الجلالة على الاقليم. و أضاف أن سبب عدم تنفيذ المسيرة جاء بناء على حضور مصلحة المسح الخرائطي و الطبوغرافي في نفس اليوم المحدد للخرجة باستدعاء من القبيلة و أضاف أن حضور هذه المصلحة جاء في الوقت المناسب و في صالح الجماعة السلالية حيث جاء قبل 25 أبريل 2011 حيث ينتظرقدوم لجنة لتحفيظ أراض متنازع عليها. و في سؤال حول النقاط التي يودون ايصالها الى الرأي العام؛أجاب عدد كبير من الحاضرين أن ما يسمى بالمنطقة السياحية أضحى في مهب الريح و أنها تفوت بطرق ملتوية حسب هؤلاء الحاضرين؛كما أضافوا أنهم ينددون و سيقفون ضد أعمال التوسعة و الترامي على أراضيهم المجاورة لخطارات املوان؛أيت حمي؛أيت الدرويش؛أيت اعضوش و تربوت خصوصا مع ظاهرة انشاء الضيعات بالمنطقة. نقطة أخرى أثارها هؤلاء تتمثل في كون المنطقة التي يقام فيها السوق الاسبوعي سبق تحفيظها لصالح قبيلة كردميت و أنهم يتوفرون على كل الوثائق القانونية كما أن التوسعة التي شهدها السوق تمت بغير وجه حق علاوة على أن موارد الاكتراء التي تجنيها البلدية من حق الجماعة السلالية. في الاخير؛أكد الحاضرون أنهم مستعدون لبذل الغالي و النفيس في سبيل أراضيهم و أنهم لن يتنازلوا و لو عن شبر من أراضي أجدادهم مهما كلف الثمن و يدعون الى احقاق الحق و انصاف أصحابه. من موقع حيادي نتوجه الى المسؤولين لحل هذه المشكلة وفق مقاربة توافقية تشاركية تغنينا عن الصراعات بين أبناء القبيلة الواحدة و بين القبائل الاخرى لأن ما يجمعنا أكبر بكثير مما قد يفرقنا .