صورة من الارشيف نظم ناديا: "التجربة الأدبية" (الذي يؤطره الأستاذ البشير التهالي)، و"الأدب الفرنسي" (الذي يؤطره الأستاذ عثمان بيساني)، بالكلية المتعددة التخصصات (جامعة المولى إسماعيل) بالرشيدية، يوم الثلاثاء 29 مارس، أمسية شعرية بمناسبة اليوم العالمي للشعر، بحضور مجموعة من الأساتذة والإداريين والمهتمين وطلبة الكلية . وهكذا أسهم ، في الأمسية، مجموعة من الأساتذة الشعراء والطلبة والطالبات الواعدين في مجال الشعر. فتناوب على منصة الحفل الأساتذة والطلبة، وتغنوا بقصائدهم باللغات: العربية والأمازيغية والفرنسية والزجل، في تناغم وتكامل لافتين، أعطيا للطلبة شحنة تشجيع كبيرة، وهم الذين سهروا على التنظيم والتقديم والتنشيط . وهكذا تقدم للمنصة الأساتذة: محمد أبركان ولحسن عايي وبشرى السعيدي ومحمد أكوجيل وأحمد الطايعي، إضافة إلى مجموعة معتبرة من الطلبة . فتم الاستمتاع بالكلمة المعبرة والخيال المجنح والفكرة الملتزمة والصور الشعرية الجميلة... بتفاوت مفهوم طبعا، بين الأساتذة والطلبة . وقد لفت بعض الطلبة أنظار الحاضرين بطريقة أدائهم المميزة . أظهرت الأمسية أن العالم مازال بخير، ما دام هناك من يهتم بالشعر وينظمه وينصت له ويستمتع به، ما دام بعض الناس لم ينجرفوا كلية مع المعطيات المادية النفعية الاستهلاكية التقنية الإسمنتية... للحضارة المعاصرة . ما دام هناك من يبدع وينصت للمشاعر والأحاسيس والأشواق والأحلام والآلام... و... شجون النفس البشرية وجراحاتها أيضا... برهنت الأمسية على أنه ما زال للشعر ألقه، وسيظل، ما دام يعبر عن إنسانية الإنسان، وما دام الشباب، أمل المستقبل، يحتفي به وينظمه ويتذوقه ويستمع له... صاحب إنشادَ الشعراء عزفُ تقاسيم على العود من أداء الفنان محمد بن عقا . وختمت الأمسية بتقديم الطلبة هدية رمزية، عربون محبة واحترام وتقدير لأستاذهم القدير البشير التهالي، قدمها له أستاذهم الآخر الذي لا يقل عنه اقتدارا: د. عثمان بيساني .