أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعم الولاياتالمتحدة للخطة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء التي وصفتها بالمغربية عوض التسمية الدولية “الغربية” في إشارة إلى وقوف بلادها في صف الرباط. و قالت كلينتون خلال لقاءها وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري “نعتقد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية يعد مقترحا جديا وواقعيا وذا مصداقية”. و تطالب جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تدعمها الجزائر، بتنظيم استفتاء تقرير المصير برعاية الأممالمتحدة،فيما يقترح المغرب بدعم كبير من باريس منح الصحراء حكما ذاتيا تحت سيادته . واضافت كلينتون “لقد سبق أن عبرنا عن اقتناعنا بأن مخطط الحكم الذاتي يعد مقترحا جديا وواقعيا وذا مصداقية، وكذا مقاربة من شأنها الاستجابة لتطلعات” السكان المعنيين “لتدبير شؤونها في إطار يسوده السلم والكرامة”. من جهة أخرى أشارت كلينتون الى ان الولاياتالمتحدة “تدعم بقوة دور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء السيد كريستوفر روس وكذلك الأممالمتحدة، في جهودهما الرامية الى ايجاد حل لنزاع الصحراء”. واعربت كلينتون عن دعم الولاياتالمتحدة لمبعوث الاممالمتحدة الى المنطقة كريستوفر روس. وانتهت جولة سادسة من المحادثات حول مستقبل الصحراء الغربية برعاية الاممالمتحدة في التاسع من اذار/مارس دون تحقيق تقدم ملموس في مالطا. من ناحيته قال وزير الخارجية المغربي خلال مؤتمر صحافي بعد ذلك ان البلدين “قررا اقامة شراكة جيدة (...) من اجل العمل معا في استقرار وتنمية دول المغرب العربي”. وذكر بأن المغرب هو البلد الافريقي الوحيد الذي وقع اتفاقا للتبادل الحر مع الولاياتالمتحدة قبل عدة سنوات. وبالنسبة لليبيا, اعتبر وزير الخارجية المغربي انه يجب أولا “التوصل الى وقف لإطلاق النار ثم البدء بحورا موسع يضم جميع الأطراف وليس فقط في شرق بنغازي” معقل الثوار “ولكن ايضا في الغرب” الليبي. واضاف “هناك مناخ لأصوات جديدة ترتفع في ليبيا ولكن هناك ايضا أناسا يدعمون العقيد القذافي (...) يعود الى الشعب الليبي ان يتخذ القرار.