أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاربعاء دعم الولاياتالمتحدة للخطة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء . قالت كلينتون وإلى جانبها وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري "نعتقد ان المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية يعد مقترحا جديا وواقعيا وذا مصداقية". وكان المغرب ضم الصحراءوهي مستعمرة إسبانية سابقة، في العام 1975. وتطالب جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تدعمها خصوصا الجزائر، بتنظيم استفتاء تقرير المصير برعاية الأممالمتحدة. ويدعم المغرب حكما ذاتيا في الصحراء الغربية تحت سيادته رافضا فكرة الاستقلال. وأضافت كلينتون "لقد سبق أن عبرنا عن اقتناعنا بأن مخطط الحكم الذاتي يعد مقترحا جديا وواقعيا وذا مصداقية، وكذا مقاربة من شأنها الاستجابة لتطلعات" السكان المعنيين "لتدبير شؤونها في إطار يسوده السلم والكرامة". من جهة أخرى، أشارت كلينتون إلى أن الولاياتالمتحدة "تدعم بقوة دور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء السيد كريستوفر روس وكذلك الأممالمتحدة، في جهودهما الرامية الى إيجاد حل لنزاع الصحراء". وأعربت كلينتون عن دعم الولاياتالمتحدة لمبعوث الأممالمتحدة إلى المنطقة كريستوفر روس. وانتهت جولة سادسة من المحادثات حول مستقبل الصحراء برعاية الاممالمتحدة في التاسع من آذار/مارس دون تحقيق تقدم ملموس في مالطا. من ناحيته، قال وزير الخارجية المغربي خلال مؤتمر صحافي بعد ذلك أن البلدين "قررا إقامة شراكة جيدة (...) من أجل العمل معا في استقرار وتنمية دول المغرب العربي". وذكر بأن المغرب هو البلد الافريقي الوحيد الذي وقع اتفاقا للتبادل الحر مع الولاياتالمتحدة قبل عدة سنوات. وبالنسبة لليبيا، اعتبر وزير الخارجية المغربي أنه يجب أولا "التوصل الى وقف لإطلاق النار ثم البدء بحورا موسع يضم جميع الأطراف وليس فقط في شرق بنغازي" معقل الثوار "ولكن ايضا في الغرب" الليبي. واضاف "هناك مناخ لأصوات جديدة ترتفع في ليبيا ولكن هناك أيضا اناسا يدعمون العقيد القذافي (...) يعود الى الشعب الليبي ان يتخذ القرار".