طغت المطالب ذات الطابع الاجتماعي على مسيرة 20 مارس بالرشيدية فيما توارت المطالب السياسية نسبيا مقارنة مع مسيرة 20 فبراير. جماهير الرشيدية رفعت شعارات ويافطات تطالب بالكرامة والعدالة الاجتماعية وبالحق في الشغل والتعليم والصحة... ويعزو متتبعون ذلك إلى الحضور المكثف للمعطلين المجازين الذين تقدموا المسيرة، فيما رأى آخرون أن الخطاب الملكي لتاسع مارس جعل المطالب الاجتماعية والاقتصادية تتبوأ موقع الصدارة. وبالرغم من هيمنة المطالب الاجتماعية، فإن المسيرة لم تخل من مطالب سياسية تمثلت في شعارات تطالب بدستور شعبي ديمقراطي وليس دستورا ممنوحا، كما رفع العديد من المتظاهرين يافطات تطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، واحترام الحريات وحقوق الإنسان، ورفع القيود عن الإعلام العمومي وجعله في خدمة الشعب. اللافت في مسيرة 20 مارس هو غياب مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية الذين لم يلتحقوا بالمسيرة إلا بعدما شرفت على نهايتها، وقد خلق التحاقهم بالمسيرة ارتباكا في صفوف المنظمين كاد أن يقسم المسيرة خصوصا بعدما عمد المجازون المعطلون إلى عزل أنفسهم بعيدا عن المتظاهرين الأمازيغ. يذكر أن المسيرة التي انطلقت من ساحة الحسن الثاني لتعود إليها بعدما جابت شارع مولاي علي الشريف قد قدر عدد المشاركين فيها بأكثر من 300 مواطن ومواطنة من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية، وقد تقدمها عدد من الشخصيات الحقوقية والنقابية والسياسية والجمعوية دون أن ترفع أي لافتة تعبر عن التنظيمات التي تمثلها.