تعرف مدينة الرشيدية توسعا في كل المجالات و محاولات عدة من أجل التهييئ لأرضية خصبة للإنتاج و من أجل تحقيق تطور ملحوظ و قفزة نوعية, بحيث تشهد مؤخرا تهيئة لبنياتها التحتية من حدائق عمومية و طرق و انارة و مرافق عامة و غير ذلك من الجوانب الهيكلية التي تعيد الحياة لها و تجعلها تواكب متطلبات سكانها التواقين للانعاتق من قبضة ظلم ذوي القربى الذين حكموها لسنين طويلة. علاوة عن ذلك, هناك حركية لم تعرف لها الرشيدية مثيلا منذ عدة عقود فيما يخص الجانب الثقافي و التراثي, و من بين اهم ما عرفته الرشيدية هذه السنة, هو افتتاح متحف اقليمي للمقاومة و جيش التحرير, محاولة من القائمين عليه لجمع تراث و أمجاد القدماء. و من بين أروقة المتحف, خزانة تحتوي على مؤلفات قديمة باللغة العربية و اللغة الفرنسية, و أيضا كتب مترجمة تحي الذاكرة, إضافة إلى رواق خاص بالأعلام و المقاومين و قدماء جيش التحرير, ناهيك عن معرض لصور الدولة العلوية الشريفة و وثائق تاريخية و أدوات مستعملة من مادة الطبوغرافية من طرف جيش التحرير في جنوب الصحراء الشرقية. وسيتم تنظيم الأبواب المفتوحة من 17 الى 24 من شهر ماي المقبل, هذا الموعد يعد كل محبي التراث و الثقافة بندوات و بعروض مسرحية و موائد مستديرة, إضافة إلى لقاءات مع تلاميذة المؤسسات التعليمية و غير ذلك من الأنشطة كما جاء على لسان مدير المتحف السيد شويعي هيبتنا و الذي أجج بدعمه لكل زوار المتحف بغية الإفادة و إحياء أمجاد القدماء. لذلك فأبواب المتحف الإقليمي للمقاومة و جيش التحرير يستقبل كل متطلع للذاكرة و عاشق للتراث.