في تكريس محمود لثقافة الاعتراف، التأم شمل ثلة من الأساتذة والإداريين والآباء والأصدقاء والتلاميذ...، يوم السبت 8 يناير 2011، بثانوية ابن طاهر التأهيلية بالرشيدية، في أمسية حميمية دافئة مفعمة بالمحبة ودفء العواطف الإنسانية الجياشة، لتكريم أستاذ كفء مقتدر، هو الأستاذ مولاي إدريس الرحماني، الذي أحيل على المعاش، في دجنبر المنصرم، بعد حياة مهنية تربوية حافلة بالتضحية والعطاء والجد والاجتهاد ... تضمنت الأمسية (التي نشطها الأستاذ مولاي عبد الرحمان العمري): تلاوة لآيات من الذكر الحكيم . عرض بعض الصور للمحتفى به، تعطي فكرة عن تدرج حياته الاجتماعية والدراسية والمهنية ... كلمات معبرة في حقه تبين مكانته الرفيعة في قلوب من عرفوه في المهنة أو في الحياة (عن إدارة ثانوية ابن طاهر وأساتذتها وتلامذتها وأقسامها التحضيرية إدارة ثانوية سجلماسة التأهيلية وأساتذتها وتلامذتها جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية ابن طاهر كلمة الأصدقاء قدمها الشاعر محمد شاكر مع قصيدة شعرية من روائعه بعض مؤسسات التعليم الخاص...) مقطوعات غنائية وموسيقية وطرائف (بوذنيبية) ونكت . تقديم هدايا وتذكارات للأستاذ الرحماني . كلمة شكر للأستاذ المحتفى به . أجمعت كل الكلمات على التنويه بمولاي إدريس وإبراز سجاياه وخصاله كمرب كفء فاضل، من تلك السجايا: حب المهنة والإخلاص في العمل والتفاني في خدمة التلاميذ والمؤسسة التعليمية بشكل عام . حب المهنة الذي ينتقل بالعدوى إلى التلاميذ فيحبون الأستاذ والمادة (اللغة الأنجليزية هنا) فيجتهدون ويبذلون جهودا أكبر في التحصيل . العناية بالأنشطة الموازية وما يتطلبه ذلك من جهود تطوعية إضافية ( المجلة المدرسية المسرح مكتبة الفصل اللقاء المباشر للتلاميذ ببعض المبدعين إبداعات المتعلمين... )، لأهميتها القصوى في التكوين الأمثل للشخصية، واستخدام الوسائل والوسائط الديداكتيكية الحديثة في التدريس، في فضاء فصلي جذاب يشجع التلاميذ على التحصيل في جو تربوي مريح . الحرص الدائم على تطوير الأداء والإقبال على أنشطة التكوين المستمر في المغرب وخارجه، والاحتكاك بالزملاء والمؤطرين، وكذا الاجتهاد والتكوين الذاتي لمواكبة المستجدات ولصقل التجربة وتجديد الطرائق بغية إفادة المتعلمين أكثر . روح الدعابة في الفصل ومع الزملاء في المهنة وفي الحياة . الأمر الذي جعل شخصية الأستاذ الرحماني محببة لدى تلامذته ومعارفه وغيرهم . الروح التي تشيع في الفصل الدراسي جوا من المرح يجعل التلاميذ يقبلون على الدرس دون شعور بالملل أو الضجر، فيستفيدون أكثر . هذه الخصال وغيرها هي ما جعل الأستاذ الرحماني يحظى بهذا الإجماع في التقدير والاحترام، وجعَل شخصيته نموذجا للمربي الفاضل الذي كون جيشا من التلاميذ الذين يتبوأ الكثير منهم مراتب هامة في جميع القطاعات بالرشيدية وفي ربوع الوطن . هنيئا له بالتقاعد والحياة الجديدة، مع المتمنيات الخالصة له بالصحة والعافية وطول العمر والمزيد من الإشعاع والعطاء .