فاز الشاب المغربي المكفوف جاد يونس أمس الخميس بإمارة دبي، بجائزة "محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي" في دورتها الثانية، التي تكافئ أفضل الرياضيين والمؤسسات التي تعنى بقطاع الرياضة في الوطن العربي. وجاء تتويج جاد يونس بجائزة "أفضل رياضي حقق إنجازات في ظل تحديات إنسانية كبيرة"، خلال حفل نظم صباح اليوم ببرج خليفة، بحضور القنصل العام للمملكة بدبي احمد اسماعيلي علوي، وثلة من الرياضيين والمهتمين بالشأن الرياضي في البلدان العربية. ونال الرياضي المغربي هذه الجائزة الرفيعة تقديرا له على مثابرته واجتهاده في الحصول على الحزام الأسود (درجة أولى) في رياضة الأيكيدو، ليصبح بذلك أول رياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة على الصعيدين العربي والإفريقي، يحصل على هذه الدرجة في هذا الصنف الرياضي. واعتبر جاد يونس في تصريح للصحافة عقب تسلمه الجائزة، أن فوزه بهذا الاستحقاق العربي يؤكد العناية والاهتمام التي بات يحظى بها الرياضيون من ذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب، مشيرا إلى أن "الرياضة فن نبيل يعترف بالعمل والمثابرة حتى تحقيق المبتغى". وضمت قائمة الفائزين بالجائزة 18 شخصية ومؤسسة رياضية، تم اختيارهم من قبل لجنة تحكيمية من بين 132 ملفاً يمثلون 16 دولة عربية. وتوزعت باقي الجوائز على الخصوص، على الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى الإماراتي حاكم الشارقة الذي فاز بجائزة الشخصية الرياضية المحلية. كما أحرز الشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس لجنة ملف قطر لتنظيم كأس العالم 2022 جائزة الشخصية الرياضية العربية لنجاحه في إدارة ملف بلاده التي نالت مؤخراً شرف تنظيم المونديال. وفاز نادي العين الرياضي والثقافي الإماراتي بجائزة أفضل مؤسسة رياضية محلية، فيما أحرز الأردني علي محمد علي العاصي جائزة الرياضي العربي، لفوزه بالميدالية الذهبية في جهاز الحلق ببطولة كأس العالم للجمباز. ونال اللبناني توني خوري جائزة “رياضي أثرى الحركة الرياضية الدولية”، من خلال مناصبه العديدة التي تقلدها في عضوية اللجنة الأولمبية الدولية، في حين توج السوري فراس هاشم معلا، بجائزة "رياضي حقق إنجازاً يرتكز على القيم الأخلاقية العليا" لإنجازاته في رياضة السباحة. كما فازت الجنة الأولمبية المصرية بجائزة "مؤسسة ساهمت في دعم وتعزيز الدور المجتمعي للرياضة" في الوطن العربي . وتوج مجلس أبوظبي الرياضي بالجائزة التقديرية لأصحاب المبادرات الناجحة التي أسهمت في إثراء الحركة الرياضية المحلية. وحسب اللجنة المنظمة للجائزة، تعد هذه الأخيرة "أرفع جائزة من حيث قيمتها في الوطن العربي التي تكافئ المبدعين وتقدر عطاءاتهم في الساحة الرياضية على المستويين المحلي والعربي". وتروم جائزة (محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي) دعم وإبراز الجهود الرائدة المبدعة للأفراد والجماعات أو الهيئات والمؤسسات الرياضية الهادفة إلى تنمية وتطوير الإبداع الرياضي في شتى الميادين والقطاعات وعلى كافة المستويات، بالإضافة إلى تأكيد الدور العربي في تنمية وتطوير الرياضة العالمية. كما تهدف الجائزة إلى تأصيل مفهوم ثقافة الإبداع والابتكار في المجال الرياضي على المستويات المحلية والعربية.